آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

الوحدة .. جدل متجدد في الشارع العدني.

الأحد - 23 مايو 2021 - الساعة 07:57 م

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


في ذكرى 22مايو عاد الجدل من جديد ما بين مرحبا وما بين مطالب بالانفصال ،ورغم اختلاف الاقلام كلا بحسب ميوله الا أن هناك ظاهرة جديدة تميز هذا العام عن غيره فدعاة الانفصال تختفي أصواتهم بعد شعور الكثير بأن الوحدة افضل خيار مما هو قادم في ظل فشل وتفرد طرف سياسي بالهيمنة على الأطراف والاخرى .

وهو شعور اخاف قوى الحراك الجنوبي الى جانب الشارع العام .

تغير المعادلة لم ياتي من فراغ بقدر ماهو فشل ابدته النخبه المتصدرة للمشهد والتي عكست واقع أشد قتامة لتتحول الأصوات المرفوعة إلى أصوات صامتة مترقبة خائفة من المجهول الذي يتكشف يوما بعد يوم.

لم تكن اقلام ابناء الجنوب معزولة عن ابداء آرائهم ومحاولة نقل الصورة للاعلام المقروء حامل بين عناوينه المختلفة حنين لحقبة الوحدة واستقرار الدولة وهي حقبة لم تكن بعيدة فما زال أثرها ملموس لدى الجميع مطالبين القوى الاخرى أن تحقق نصف ما تم تحقيقه في ظل دولة الوحدة ما قبل ظهور الحوثية وانعكاس نكبتها على الشعب اليمني بكل اطيافه.

وان كان هناك من سعى لتحميل الوحدة مآسي البلاد وهشاشة واقعها المعيشي إلا أن ذلك النظام أفل وغاب فما الذي استطاع الأخريين إنجازه وإبرازه للعلن حتى تكون المقارنة فارقة ونموذجية.

فشل نظام صالح في إرساء دعائم المؤسسات لتحل محلها الولاءات والمحبة إلا أن تلك الولاءات لم تتجاوز مساحة معينة للعب دون السماح بتجاوز ما هو مرسوم  ولهذا غابت تلك المساحات الرمادية التي سهلت لأدوات نظام صالح لعب دور في عدن والجنوب لتذوب بقدوم اللاعبين الجدد الذي تجاوز كل شي دون خطوط يحددونها بأنفسهم ليطمسون بما قاموا به كل سلبيات الماضي لتصبح أمام ما هو حاصل مكارم لا جرائم.