آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:44م

في وطني رائحة الموت تفوح في كل مكان!

الأحد - 16 مايو 2021 - الساعة 07:52 م

بكيل البتول
بقلم: بكيل البتول
- ارشيف الكاتب


في وطن يعج بالمآسي والمحن وتكالب ظروف الحياة على جميع قاطنيه ؛ أصبح شعار الموت والحياة في هذا البلد وجهان لعملة واحدة ؛ فمن كتب له عمر ظل يعاني شظف العيش والحياة المريرة ومواجهة الأوبئة والأمراض والخوض في صراع البقاء مع الأزمات ؛ ومن قدر له الموت فقد قدم أغلى ما يمكن ظنا منه بحياة كريمة لمن بعده ؟

لا جديد في الوطن سوى تراجيديا الموت المحدق من جميع الجهات فقد أصبحنا لا نكترث لما حولنا ؟!

 فالحرب تقضي على معظم الأرواح وفيروس كورونا يشهق أنفس أخرى والأزمات الاقتصادية تكمل ما تبقى من بصيص أمل للعيش على هذه الرقعة الأرضية!

العالم في جميع المعمورة هلع ومصاب بذعر من فيروس كورونا وخطره على مجتمعاتهم إلا نحن في اليمن لا نهاب مما يجري ولم نسمع عن توفير حجر صحي متكامل لكل مدينة من مدن الوطن بجميع المعدات الطبية أو حتى تحذيرات  صحية  وحجر منزلي للوقاية منه وتخفيف الوفيات التي نشاهدها يوميا من قبل وزارة الصحة بعد أن وصل اللقاح لجميع أصقاع العالم ولكننا لازلنا نرى الفيروس يتمدد وأصبح في الريف والحضر ويحصد الآلاف ؛ ترى هل المواطن قد مل الحياة أم أن الحياة قد أشبعته فأصبح لا يطيق التجديف في ملذاتها ؟!

شعب جعلته الحياة يصنف من أقوى شعوب العالم صبرا وتحملا وجلدا، والذي لا زال أبناءه ينتظرون الفرج أن يأتي وأفق وطنهم ملبد بالغيوم؟

شعب طحنته الحروب والأزمات ومازال يحذوه الأمل وأن مجرد ما حصل زوبعة فنجان .

ترى هل يعي أبناء هذا البلد الفقير ما يحصل لهم وأن يكفوا عن سفك دماءهم فيما بينهم وإيقاف عجلة الموت وأن تضع الحرب أوزارها فقد بلغ الوغى ما بلغ بأهله ؛ فرفقا بساكني الوطن يا تجار الحروب واغربوا عن وجوه البراءة ودعوا الوطن يتنفس حريته!

ترى هل يعي قادة البلاد ومن ولوا أمرها بأنهم سيموتون!

حرب الأزمات الموت البطيء وكل يوم من سيء إلى أسوأ ؛ الحر يفتك بأبناء عدن أمام مرأى ومسمع قادة البلاد وحكامها ، وفروا الكهرباء لأبناء عدن وأنقذوا أرواحهم فذلك أولى لكم؟

أملنا لا حدود له وبإذن الله سنعيش كما نريد ورجائنا في الله لا يخيب.