آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:44م

لمـــاذا زكـــاة الفـــطر ؟

الخميس - 13 مايو 2021 - الساعة 01:13 ص

شرف الكبسي
بقلم: شرف الكبسي
- ارشيف الكاتب


 

شرف الكبسي 


ينبغي علينا أن ندرك أن الله يحب أن يتقبل صيامنا خاليًا من كل الشوائب والأخطاء التي حصلت منا خلال شهر رمضان ، لذا حثنا ديننا الحنيف على دفع زكاة الفطر لحكمتين :

أولًا : من أجل أن تكون طُهرة عن اللغو والرفث الذي بدر منا خلال صيامنا .

ثانيًا : نفرح بها المساكين والمحتاجين في يوم العيد ..

فديننا لا يحبذ أن يفرح الغني ، ويظل الفقير حزين يوم العيد ؛لأن أبنائه وأقاربه بحاجة ما يشبعهم ويفرحهم ، لذا قال النبي "ص" (اغنوهم في هذا اليوم) أخرجه الدار قطني والبيهقي .

يبقى الأهم ، كم زكاة الفطر على الفرد الواحد ؟

الإجابة : زكاة الفطر تقدر بصاع واحد أي ما يساوي 2 كليو ونصف من الأرز أو الدقيق أو من أي نوع يقتاته أهل البلد، فهي واجبه على كل مسلم ومسلمة بالغًا وغير بالغ حرًا أو عبدًا ، حتى وإن ولد المولود قبل غروب شمس أخر يوم من رمضان ؛فإنه يتوجب إخراج صاع عنه ..

كمان يجوز إخراجها حبوبًا أو نقدًا ، بل في الوقت الراهن يفضل أن تخرج نقدًا ؛ لان الحديث تناول عبارة نص كما هو مبين في علم الأصول لما قال النبي "ص" (من شعير أو تمر ....الخ) بينما دلالة النص تعني أي ما يحتاج اليه أهل البلد ولو نقدًا ..فهذه العبادة من العبادات التي تعد معقولة المعنى ، وليست محضة حتى تغيب عنا الحكمة من إخراج الزكاة .

وعلينا أن ندرك أن مصلحة الفقير هي أهم حاجة ، فأينما وجدت المصلحة فثم شرع الله "

فسيدنا معاذ بن جبل -رضي الله عنه - أعلم الناس بالحلال والحرام _ قبل زكاة الفطر من أهل اليمن حريرًا ، حتى أنها وصلته حبوبًا ، فقال لي : أتوني بحرير يماني أو خمس يماني ..

كذلك خامس الخلفاء الراشدين - عمربن عبدالعزيز- كان يخرجها نقدًا .

وكمان المعمول به عند أبي حنيفة النعمان -رحمه الله -والحسن البصري وسفيان الثوري ..

ختامًا وأخيرًا :

وقت إخراجها من قبل العيد بيوم أو يومين حتى قبل صلاة العيد ، وإن أُخرجت بعد صلاة العيد ، فلا تُعد إلا صدقة وليست زكاة فطر .

هذا للتنبيه والله أعلم .