لم نعد نفهم إلى أين الاتجاة

كرهنا الوحدة وكرهنا اليوم الذي أعلنت فيه وكرهنا من أوصلنا إليها واليوم يبدو أننا سنكره من يطالب بالانفصال رغم تمنياتنا بتحقيقة لكل الجنوبيين

ربما يكون في تشابه وتشابك في هذا المقال والسبب الوضع الذي لم نعد نفهمه في هذه البلاد قادة الوحدة اليمنية لم يوصلوا شعبهم إلى بر الأمان بموجب اهداف الوحدة

وقادة الإنفصال اليوم مش بعيد من حيث التشابه مع قادة الوحدة الشمالين ، فقط يختلفوا الجنوبيين عن قادة الوحدة الشماليين بشي واحد وهو بداية العداوة لأخوانهم الجنوبيين من بدري وقبل فك الارتباط مما جعل ذلك تذمر كثير من الناس بعدم المطالبة بالانفصال

القادة الشمالين خدعوا الجنوبيون وفرشوا للجنوبيين الورود قبل التوقيع وبعدها صار اللي صار
من آثار الهدم والدمار ضد الجنوبيين هذا الكلام بصراحة وهو الذي حصل ويحصل اليوم

لكن مهما اختلفنا كجنوبيين فإن الوحدة اليمنية انتهت وعندما نقول الوحدة اليمنية انتهت هي فعلاً انتهت من نفوس أغلب الجنوبيون إن لم يكونوا جميعاً ونحن والله كنا ليس ضدها من حيث المبدأ والهدف الحقيقي لها لكنها أنحرفت عن مسارها وخاصة عندما أصبح المواطن الجنوبي من الدرجة ثانية ،

الشعوب لا تقوم بالثورات إلا عندما تظلم وتقهر ، وشعب الجنوب أحد تلك الشعوب المقهورة فقد تعرض هذا الشعب إلى أسوى القهر والتعذيب ،

الوحدة مع الجمهورية اليمنية لم تعد صالحة فلا داعي نكذب على بعضنا البعض فألافضل أننا نبحث عن مخرج الذي فيه مصلحة الشعبين الجنوبي والشمالي لحسن الجوار ،

وكذلك البحث عن مخرج آخر لوحدة الجنوبيين وإلا الإنفصال فاشل حتى وإن تحقق كماهي الوحدة اليمنية فشلت

مقبل القميشي
10/5/2021