آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-07:58م

في ذكرى تحرير عدن

الأحد - 09 مايو 2021 - الساعة 11:31 م

صلاح الطفي
بقلم: صلاح الطفي
- ارشيف الكاتب


كان التحدي ان نكون أو لا نكون

فتنُ تداهمنا هنا

 بنارها الحمراء

 تفتنا فتون

 البعض ترجفه الظنون

 والبعض يخلد إلى السكون

 وريح فارس دمدمة من حولنا

 وقرونها تطل

من تلك القرون

فكان التحدي أن نكون أو لا نكون

***

 واليوم سجلنا بواجهة الزمان

 كنا على قدر التحدي

 أن نكن

 وأن نكون

 وأن نكون

***

صدتِ  فؤادي يا عدن

يوم الشجون

البحر كان البحر

يهدر في المساء 

 والأرض نادت والسماء

 هذا العدو الصلف

يمعن بالدماء 

 والغدر تتوغل أياديه الخبيثة

يا نخوة الشرفاء لبينا

فلا نامت عيون الجبناء

 فكان التحدي أن نكون أو لا نكون .

***

نادت عدن أم المدائن ندائها

 فتجاوز الآفاق صوت أم المدائن

 بلغ الصدى أقصى مدى

  فإذا مليك الحزم

 يحزم أمرنا

وإذا صقور الحزم

 تملأ سمائنا

 وإذا رجال العزم

 تتوغل عزيمتهم وهمتهم

على أرض الجنوب

***

بلغ الصدى أقصى مدى

فتنفست أم المدائن

فهودها

 وتمخضت قمم الشوامخ

أسودها

 وإلى ميادين الفداء

 سبقت همم أبطالنا صوت النداء 

 يرددون الله أكبر

 وبالمضيئة

يرسمون النصر

في وجه العداء

 وينشدون الوطن الغالي

نشيد الحرية 

وعلى وتر نار الكلاشنكوف

ظلوا يعزفون

*** 

عز الطلب

 وفي شيمنا

ثار بركان الغضب 

 نارُ تلظى 

 تصلي الأعداء

 وتطلق من شررها

 جمال صفراء

 تحمل الويل إليهم والثبور

***

 كان التحدي أن نكون أو لا نكون  

وفي غضون المارثون

  أسودنا تزأر

 فتهرب حمرهم مستنفرة 

 وبكل ركن كان منا قسورة

 والرعب

كان الرعب عدتنا التي 

 شربوا بها

كأس المنون

*** 

كان التحدي أن نكون أولا نكون

الحلبة المحروسة الكبرى

مضمار الوطن

 وفي ملحمة سجلها التاريخ

بدماء الفداء

 على صراط الحق

كانت انطلاقتنا

 وبالإيمان خضنا

ماراثون الانتصار

***

رفعنا الراية 

 شارفنا على خط النهاية

لم نبلغ التتويج يا مرداس

 هذه مرحلة أولى

 وأخطر مرحلة

كيف البداية ؟

كيف نبدأ

 نرسم الحلم الذي ننشده

من زمن بعيد؟

***

وكيف نوفي حقهم ؟

 من راودوا بأرواحهم

حلم الجموع

 وانطلقوا في ماراثون المجد

يعلون الوطن نحو العلى

 توكلوا بالله 

 جادوا بالفداء

 مضوا بعزتهم

 على درب الخلود

و بساريات الروح 

 رفرف مجدهم

وتوردت من دمهم

أرض الجنوب *

*** 

يا غاية الحلم الجميل 

 ويا نشيد المجد 

 يا نصراً مؤزر

 أقبل على نغم الفرح

يصهل

على أرض الجنوب

 من حيث لا ندري 

أتانا من يفرج همنا 

 كل الهموم

***

بروج هلت في سمانا 

 نجمها سعد السعود

 يحدو بنا

إلى رحاب المجد والتجديد 

 يجل الران من أكبادنا

 يأخذ بأيدينا

على درب التواصل 

 يفتن ضمائرنا

 ويمسح من ملامحنا

غبار الانتكاسة

 كي نصحح ما مضى

من فكرنا التائه 

 زمان التيه

في بحر السياسة 

 ايام شارفنا

على بحر الضلال 

وسنين غرب فوج من أبنائنا 

 أقصى الشمال 

وساقنا ليلاً

 إلى حتمية الوهم الكبير

وهم الإشاعة والمشاع

 وحال فينا كل حال

***

وفي كل حال

 اليوم يا مرداس

 سجلنا بواجهة الزمان

كنا على قدر التحدي

أن نكن

 وأن نكون

وأن نكون

بقلم/صلاح الطفي

1 سبتمبر 2015م

أعيد النشر اليوم 27 رمضان 1442هجرية