تحل علينا في الـ27 من شهر رمضان المبارك ذكرى عظيمة توجت فيها عدن بلباس النصر وهي تدافع عن عروبتها وأصالتها وأنتماءاتها وعزها وشموخها ودافع أبنائها عنها ببسالة الأبطال وثبتوا ثبوت الرجال في وجه مليشيا قمعية كهنوتية سلالية شيعية لاتمت لعدن بأي صلة ولفظتها عدن كما يلفظ البحر أنجس الأشياء وبقيت عدن طاهرة نظيفة من درن الإنجاس .
أخرجت لنا هذه الليالي أبطال أفذاذ وقيادة من الطراز الرفيع تصدروا المشهد واجتازوا بشباب عدن نحو شاطئ النصر ليستنشقوا رائحة الحرية وعبير العزة والكبرياء ، ومن هؤلاء الأبطال شيخ الشهداء اللواء الركن / علي ناصر هادي ، والشهيد اللواء الركن / أحمد سيف المحرمي ، والقائد الفذ الهمام الوزير / نائف البكري أبو جهاد ، ولا ننسى كوكبة من شهداء التحرير ، وعدد كثير تصدوا للدبابات بالصدور العارية وبأقل الإمكانيات المتاحة وسطروا أروع ملاحم النصر في الذود عن حياض الدين والأمة العربية والإسلامية .
بالأمس تحل علينا ذكرى إستشهاد شيخ الشهداء المناضل اللواء الركن / علي ناصر هادي الذي كان نبراس المعركة وقائدها الشجاع وملهم القوات الجنوبية ، إستشهد وهو حامل بندقية الكفاح والتحرير ليرتقي إلى ربهِ شهيدًا مضرجا بدمائه ومعه زمرة من الشهداء والصادقين لهذه المدينة الجميلة والطيبون أهلها وسعت لأحتضان الكل وكانت مدينة سلام وتعايش ورخاء وإخاء وتنمية لايعرف أهلها سوى الهدوء والأمان والطمأنينة وروح العطاء والبذل والبناء .
