آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

رحل والدي ومعلمي الفاضل صالح محمد علي الهيثمي أبو فواز

الأحد - 09 مايو 2021 - الساعة 02:31 ص

صالح البخيتي
بقلم: صالح البخيتي
- ارشيف الكاتب


يقضي الله تعالى بأن نفارق من نحب وأن يرحل عنا من غرسوا في عقولنا ثمرة العلم والمعرفة وأن يغيب عن أنظارنا من لم نكن نأنس إلا بالقرب منهم ويبقى هو سبحانه منفرداً بالكمال والعزة والوجود الدائم سبحانه جل شانه.

يوم أمس الجمعة فوجئت بخبر وفاة والدي العزيز ومعلمي القديرالأستاذ صالح محمد علي محسن الهيثمي أبو فواز رحمة الله تغشاه لقد حزنت كثيراً لفقد هذا الأستاذ والمعلم والإنسان النبيل ذوالصفات الحميدة المتعددة والسمات الأصيلة المتميزة التي يندر أن تجتمع في أحد من الناس في هذا الزمان.

كان رحمة الله تغشاه معلمي في المرحلة الأساسية وهو يعد ظاهرة تربوية فريدة كان له دور كبير في تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم وغيرها بمراحل التعليم العام لكنني حظيت أنا ودفعتي من الطلاب في الابتدائية بأننا تتلمذنا على يديه رحمة الله تغشاه حيث كان متمكناً في تدريس مواده دائم الابتسامة ودوداً ومحباً لابناءه الطلاب والطالبات واسع الثقافة والاطلاع ٬وبعد تخرجنا من الجامعة كنا نستند إليه ونستفيد منه بحكم خبرته رغم اختلاف تخصصنا في طرائق التدريس ك تقسيم المنهج الدراسي وعرضه وتنفيذه وتوزيع الحصص الدراسية ووجدنا أنفسنا أمام موسوعة علمية في جميع التخصصات وليس في المواد الذي يدرسها فقط .

لقد تميزرحمة الله تغشاه بأسلوبه الفريد في إيصال المعلومة وعنايته الشديدة بابناءه الطلاب والطالبات وكذا يغرس في نفوسهم المعاني السامية والاخلاق الحسنة والحميدة والصبر على الدراسة وأداء واجباتها الذي يصعب علينا ان نلاقيها بهذا الجيل الجديد٬ رحمة الله تغشاه لقد كان معلماً تقياً نقياً وأحد الرجال الجادين المخلصين الصادقين بعملهم والمؤدين لرسالتهم التربوية فأسأل الله تعالى أن يكتب أجره ويعلي قدره ويرفع مكانته عنده سبحانه وأن يجعل ما ألم به من مرض موخراً كفارة وعلواً في منزلته وأن يصبر أهله ومحبيه وأسرته في مصابهم برحيله ولا نقول بعد ذلك إلا ما يرضي ربنا لا حول ولا قوة الا بالله وأنا لله وإنا إليه راجعون.