مع بداية كل أمر تود مباشرته أطلق سراح عنانك محاولا الإجابة عن تساؤل "ثم ماذا بعد؟!" ففي الوقت الذي تصل فيه إلى إجابة مقنعة بعد التقييم الكافي، اتخذ القرار إما بالاستمرارية أو التوقف، والكف عن المزيد من هوى النفس الممل ..!
فلنفترض بأنك نلت مرادك وتمكنت من الوصول إليه، و وقفت على ناصية تلك الرغبة، وعشت لذة تلك اللحظة، وقتها تجد نفسك مللت ما أنت فيه، وبدأت تبحث عن التالي الذي لا طائل منه أيضا، فقط مزيدًا من هوى النفس الذي يحاوط بك ليرديك.
ليس هذا الأمر فحسب، فبُعد النظر، والتساؤل عن ماذا بعد، مع كل أمر، مهم جدا، ويجب أن يوضع نصب أعيننا جميعا، فليست الحياة عبث لنكون فيها ضحايا تجارب وخيبات. الحياة وجدت لأمر سامي، وغاية نبيلة، وكان من نصيبنا أن نمتحن فيها، وسيكون من السهل علينا تجاوز هذا الامتحان إذا ما جعلنا من "ثم ماذا بعد؟!" تساؤلا يسمو بنا في هذه الحياة، فالحياة صدقوني لا تستحق كل هذه العشوائية والاتكالية..!
كتب/أصيل محمد.
