آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:13م

الإعلام في بلادنا .. واقع أليم !

الأربعاء - 05 مايو 2021 - الساعة 01:11 ص

صديق الطيار
بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


مصيبة واقع الإعلام في بلادنا أن (الصحّ-آفة)، وأن الصحفي الحقيقي هو من يسب ويسيئ للآخر، ويهين هذا أو يشتم ذاك.. والصحفي المحترف هو من ينشر الأكاذيب والأباطيل والإشاعات والدعايات المغرضة، ويزيف الحقائق ويثير البلبلة والفوضى.

للأسف الشديد بات ينظر للصحفي العاقل المتمرس بأنه (جبان)، والصحفي الحكيم النزيه ينظر إليه بأنه مضلل، والمهني الشريف أضحى في قاموس البعض بأنه مجرد (كومبارس)، لا علاقة له بمهنة المتاعب والمصائب..

مصيبة الإعلام في بلادنا اليوم تأتي من تلك البطاقات التي وزعت قبل سنوات، يمينا وشمالا، على أشباه الصحفيين، وعلى كل من هب ودب، والذين أصبحوا فجأة ودون سابق إنذار حاملين لما سمي زورا وبهتانا بطاقة الصحفي المحترف، علما أن الصحفي الحقيقي ليس بطاقة فقط..
تسللوا إلى بلاط صاحبة الجلالة وأصبحوا ينظّرون ويتفلسفون في ما لا يعنيهم.. ومنهم من اعتقد أن (السلطة الرابعة) سلاح فتاك لجني المال عبر الابتزاز والكذب والتضليل والتزوير وقلب الحقائق..

مصيبة الصحافة في بلادنا أنها تحولت إلى مهنة من لا مهنة له، ومصدرا للريع، ولذلك تم تفريخ الكثير من الصحف الورقية والإلكترونية يديرها (المتصحفون) ومنتحلو الصفة وسارقو البطاقة..

يا هؤلاء.. الصحافة ليست (سخافة)، ولا هي وظيفة للنطيحة والمتردية.. الصحافة رسالة وعهد ووعد مع الذات، ومع الجمهور، مع الوسيلة، مع المهنة، ومع الوطن.