آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-11:26ص

عصام النمر

الأربعاء - 05 مايو 2021 - الساعة 12:19 ص

صلاح الطفي
بقلم: صلاح الطفي
- ارشيف الكاتب


مسك الختام للعم (الجاكوار) عصام النمر

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ         وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

لحشد الطاقات والهمم ولإنجاح مسابقة الشعراء التاريخية لتمويل طريق الشهيد (ابو اليمامة), استهل العم عصام النمر المسابقة بعزيمة  تشحذ الهمم ودعي زملائه الشعراء إلى ما عنده من روح المكارم والشجاعة والإقدام, دعوة لا تقدم عليها إلا الضراغم والنمور الضارية.

 

وكذلك كانت البداية وكذا كان مسك الختام من نصيب النمر الهمام العم عصام النمر.

 

 مسك ختام اختار له خواتيم هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك لعام 1442 للهجرة ليطلب من الله مضاعفة الأجر ومنا خالص الدعاء له ولكل زملائه الشعراء الكرام الذين تنافسوا في هذا التنافس التاريخ الفريد وله سخروا ابداعهم لطلب الخير لوطنهم والوفاء لحلم أشهر أبطال الجنوب العربي بل وشهداء العرب في التاريخ المعاصر, قاهر الرهاب وقيصر الاقدام القائد الهمام المقدام الشهيد العميد/ منير محمود المشألي  (ابو اليمامة) رحمه الله وان شاء الله في  مقام عليين مع النبيين والصديقين.

 

فمنذ انطلاقة مسابقة طريق الشهيد ابو اليمامة وضع العم عصام النمر (القمة)  نصب عينيه فبلغها عن جدارة, وفي ختام هذا الشهر الفضيل كذلك بلغ استحقاقه اعلى مقام وأبى أبو نوره إلا ان يكون نجم هذه الليالي النورانية المباركة ليكلل ما جادت به قريحته وما تفضل به كرمه بهذا الوفاء الذي كذلك يأبى إلا ان يكون رمز الوفاء حيث يعظم له الوفاء تحية اجلال وإكبار, وهو يفي فوق الاستحقاق الذي تعهد به ويملأ الوفاء بكاسه الوافي المهراق فوق الذهب الصافي, شهد مصفى  حيث تجاوز ملئ كاسه(المصبر) 100.5%  في سابقة تسجل حق براءة لبن النمر تفرد بها عن المألوف حتى يستحق التربع على القمة بدون منازع, هذا من ناحية.

 

ومن  ناحية اخرى كما أعرفه عن قرب وقرابة دم وغايته دعوة أهل الوفاء كلا بما تعهد لتكلل المسابقة وليتضاعف اجر كل الشعراء والمساهمين وهم نعم الأوفياء وحق لهم علينا ان نرفع لهم خالص الدعوات في خواتم هذا الشهر الفضيل.

 

وعليه:

وعودا على بدء البيت الخالد لأعظم شعراء العرب أحمد بن الحسين المكنى (أبو الطيب المتنبي,) الذي لخص أهم شرطي بلوغ القمة التي لا ينالها إلا اهل العزم والمكارم فعزيمتهم التي تلين الفولاذ ومكارمهم التي تفيض اقدام وقت الالتحام وجود عند العطايا التي لها كذلك تتطلب نفوس كريمة لما للمال من حبا جما.

 

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ         وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

 

فهذا الشاعر العظيم وهو يستهل مديح سيف الدولة الحمداني  بنصرة العظيم الذي تصدى فيه للروم أوقف غزواتهم لبلاد الشام وهزمهم شر هزيمة وعاث جيشه فيهم قتلا وأسراً.

 

فلا غرابة كما جرت العادة عند غالبية شعراء العربية وحتى الكبار منهم ان يكون التكسب بالشعر وطلب جزيل العطايا من السلطان, وكما في شطر هذا البيت الخالد الذي فيه تضمين إلى طلب المكارم وهو بين يدي مقام الكريم بعد النصر المبين!!!.

 

ولذلك كان لزاما علينا ان نسجل هذا التفرد العظيم لشعرائنا الأماجد الذين خلدوا لأول مرة في تاريخ الشعر العربي وهم يسخرون شعرهم لإكرام الوطن وأهله لله درهم جميعا.

 

وهنا كذلك يسجل للعم عصام النمر تفرده النمري الخالص (ان يجمع بأيد واحدة قلم يسطر اجمل واعظم معاني الأبداع الذي تجود به قريحة الشاعر المجيد عصام النمر) وفي نفس الوقت هذه اليد تعلو العطاء لتجود بالمال من حر مال صاحب النفس الشاعرية العظيمة, في تزاوج فريد بين الشعر والكرم, ليكلل ما جادت به قريحته الشعرية فعلا بعد قول لله دره ودر جميع شعرائنا الأماجد الذين تكرموا واكرموا وطنهم بكل كرم وإيثار.

 

و(عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ         وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ)