آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:00ص

تناقضات محور الممانعة

الإثنين - 03 مايو 2021 - الساعة 07:55 م

ياسين سالم
بقلم: ياسين سالم
- ارشيف الكاتب


 

ياسين سالم 

كاتب وباحث سعودي 

 

 

الممانعة التي يُزعَم انها محور المقاومة وتسمى في بعض الأحيان محور المقاومة والممانعة

 اسم أطلقته ظاهراً على نفسها الدول والقوى التي تعارض السياسة الأميركية في العالم العربي وتؤيد "حركات التحرر الوطني العربية" سابقاً. 

اما الآن أصبح يُطلق على عدة محاور إقليمية دولية وحركية مليشياوية كالنظام الحاكم في سوريا وإيران وحركات أخرى مثل حزب الله التي باتت تحكم في لبنان كما أن إحتواء حركة حماس أشبه بالتحالف أو التأييد على الأقل لهذا المحور ،

 

كما تُعد الميليشيات العراقية التابعة لإيران التي تسيطر على القرار السياسي في العراق تأخذ حيز من إهتمام قيادة "دول الممانعة" 

 

أما حركة الحوثيين باليمن فهي جزء من المحور ولكن لازالت في طور النشئ اليرقي ،

 

 يهدف هذا التحالف الذي تقوده إيران إلى معارضة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة والدفاع عن الشعوب المظلومة كما يُعلن إعلام المحور !

 

بينما الواقع يشهد بغير ماتتظاهر به دول "الممانعة"

إذ تشترك مليشيات الحرس الثوري الإيرانية وذيولها في لبنان وسوريا بقتل الشعب السوري الثائر ،، 

لك أن تتصور أن ثوريون إيرانيون إعلامهم يتحدث عن الثورة والحرية ويقتلون شعب ثائر على الظلم والإستبداد في سوريا بينما يقف الإيرانيون مع ثورة الشيعة البحرينيون ضد الحكومة البحرينية قبل سنوات ولازال إعلام إيران يتجرر بحق ثوار البحرين ،، وقِس على ذلك إدعائهم الممجوج في الدفاع عن الشعب اليمني ضد حكومة اليمن الشرعية ! 

 

 كما تنطبق صور التناقض الإيراني على ربيبها الحوثي حيث سفارة أمريكا في صنعاء منذ بدأ الإنقلاب على الشرعية تحظى بإهتمام بالغ ، 

إذ قام الحوثي بتخصيص فرقة متكاملة تحرس السفارة الأمريكية .

لكن جنود الحوثي الذين يغنوّن ليل نهار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل لايؤدون الصرخة قُرب السفارة !

 

من أوجه التناقض ايضاً

أن المليشيات الشيعية القادمة للدفاع عن نظام بشار الأسد تحتفل بمولد حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا وتوزع الحلوى على أفرادها وتلعن الحزب ذاته في العراق وتُجرّم الإنتساب له وقد أصدرت حكومة العراق المشكلة من تلك الأحزاب المليشياوية قرار يُسمى "إجتثاث البعث" ولا يزال العمل به لهذه اللحظة ، 

 

هذا التناقض وهذه الإزدواجية في المعايير جعلت الكثير يتندر ويُطلق على مسمى الممانعة (مماتعة) حقاً هي مماتعة أو زواج سرّي بين مصالح إيران والغرب وإسرائيل تحت غطاء المقاومة اكتشفتها الشعوب التي أصبحت اكثر وعياً وعقلانية وإدراك بعد تكرار أسطوانة المقاومة والممانعة هذه .

 

لنتذكر منذ أقل من عامين حين ثار شعبي العراق ولبنان في آن واحد ضد حكومتي البلدين وللأسف ذهب المئات من الضحايا والالاف من الجرحى وكان جميع القتلى من الثوار هم من أبناء الطائفة الشيعية ولم يقف حاجز الطائفة أو المذهب أمام رصاصة ذيول إيران في المنطقة سيما في العراق .

 

رسالة للمواطن العربي الشيعي في الوطن العربي لن تجد كالعرب مهما ظننت بهم من السوء فدافع عن عروبتك وقوميتك العربية قبل كل شيء ،

 

هل تعلم أنها مجرد شعارات وان تمكنت منك إيران فستقتلك أيها الشيعي كما قتلت ثوار تشرين الشيعة في ساحات التظاهر بالعراق . أو تقتلك في التفجيرات لتتهم أبناء جلدتك العرب السنة أو تقتلك كمعارض لسياساتها في المنطقة ولا عليك إلا أن تبحث عن المعارضين العراقيين الشيعة المهاجرين في زمن يحكم به اتباع إيران بالعراق .

 

ولك أن تسأل كم ضابط يمني كان يوالي الحوثي تمت تصفيته من قِبل حماية حسن ايرلو حاكم صنعاء الإيراني

ولك أن تسأل كم ضابط علوي اغتالته المخابرات الإيرانية في شوارع دمشق .