اليوم الأحد الثاني من مايو هو الشهر السادس ومنتسبي الجيش والامن لم يستلمون راتب شهر ديسمبر العام الماضي والأشهر الخمسة من العام الحالي.
لكم تتصوروا ونحن في هذا الشهر الفضيل وهذا الضابط والصف والجندي بدون راتب.
كتبت الكثير عن الوضع المعيشي المأساوي الإنساني للعسكريين الذين صاروا بدون رواتب واصيبوا بالفقر المدقع والجوع ومات المئات منهم وأطفالهم وزوجاتهم بسبب انعدام الغذاء والدواء وسواء التغذية.
هذه حقائق رصدناها بالارقام وليس من قبيل التهويل والمبالغة.
الهيئة العسكرية للجيش والأمن آلتي عقدت اجتماعا لها قبل ساعات من كتابه هذه السطور المؤلمة برئاسة اللواء المناضل المحترم صالح زنقل ونائبه الرائع صالح محسن القاضي أصدرت بيان طويل عريض ذكرت عن خطوات لتشكيل كتائب الغضب من منتسبي الجيش والأمن الجنوبي القاديمين والحديثين لوضع برنامج الاحتجاجات التصعيدية لكنها لم تذكر او تركت تحديد موعد التنفيذ .
قبل ذلك وصلني من العميد صالح القاضي بيان الشكر والتقدير والعرفان من الهيئة لمدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع والعميد الركن عبدالله عبدربه ونائبه العميد علي الضبي حسن على جهودهم الجبارة في متابعة مرتبات واستحقاقات العسكريين وهذه الشهاده وان كانت متأخرة إلا أنها إيجابية وتجسدان داخل الهيئة إلى جانب زنقل والقاضي إدارة طيبة تنصح وتنصف من يقفون بمسؤولية وحياد لنصرة الجيش وكنت اتمنى ان تقدم رساله شكر وتقدير وعرفان للقائد العسكري الجسور العميد علي محمد الكود الذي قدم شخصيأ للعسكريين مالم تقدمة الحكومة والتحالف والانتقالي وبصمت ونكران ذات وقيادة الهيئة تدرك ذلك وادعوها إلى تكريم عبدالله عبدربه وعلي الضبي وعلي الكود
وننتقل إلى مشهد آخر عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إلى عدن بعد غياب طويل عام ونيف وأكثر وبعد وصوله بساعات عقد اجتماع موسع لهيئة الرئاسة والأمانة العامة والهيئة الوزارية والقيادات العسكرية والأمنية دون حضور محافظ عدن احمد حامد لملس. قرات التقرير الاخباري لأهم النقاط التي استعراضها الاجتماع ولم أجد فيه الإشارة إلى المتابعة والتشديد على صرف مرتبات الجيش والامن المتوقفة للشهر السادس على التوالي ولا إلى وضع الخدمات المنهارة الكهرباء والمياه والعملة والأمن وجائحة كورونا آلتي حصدت المئات من المواطنين ركز الإجتماع على خطة فعاليات المجلس بمناسبة ذكرى تأسيسه آلتي تصادق ال11من مايو الجاري وعلى تنفيذ اتفاق الرياض والاشادة بقيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ولم يذكر هذه المرة الامارات العربية المتحده.
حسنا ..ظروف الناس المعيشية الكارثية لم تتصدر اجتماع الزبيدي وماذكر لايهم ولايعني الشعب المطحون.
الناس تتضور جوعأ ويفتك بها الموت بالجمله. وهذا الاخير يخاطب النخبة القيادية للانتقالي وبعض ميسوري الحال المتحمسين على الوهم .لوكان يمتلك الانتقالي كفاءات إعلامية واعيه لاجتهد كاتب التقرير الاخباري من ذاته أو تنبيه القيادة لمايمس حياة المواطن وهى رسائل إعلامية تبث التفائل وتعيد الأمل ولو من قبيل إسقاط الواجب والاستهلاك الإعلامي ولن يخسر شيئاً
كم نكرر النصيحة لإعلام الانتقالي ونحن بمغادرة خطابات الزخم والانتصارات والشحن الى التهدئة وبث روح التسامح والمحبة والسلام والتعايش والشراكة.ان يتوقف عن لغة الاستعلاء والتخوين والتحريض والشتم والتنفير والتخويف ووالخ . هذه المصطلحات عفى عليها الزمن أن كان يسوق مشروع وطني كبير. عليه أن يحترم عقول الناس وأن يفرمل ويقدم رسالة نبيلة سامية توحد الجنوبيين أو بالأصح السعي باتجاه إعادة لم الشمل والقبول بالآخر أن كانوا صادقين نحو قضية هذا الشعب وتقرير مصيره في مفاوضات السلام القادمة ومادون ذلك فإن المشهد مظلم والمضي.نحو التمزق والشتات والتفتيت للنسيخ الاجتماعي وللحديث بقية وخواتم مباركه وكل عام ابناء هذا الشعب المغلوب على أمره بخير
