آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:50م

العيد هموما بلا فرحة

السبت - 01 مايو 2021 - الساعة 03:57 ص

سمية دماج
بقلم: سمية دماج
- ارشيف الكاتب


تحول العيد من فرحة تترقبها الاسرة اليمنية الى هموم مصحوبة بالقلق نتيجة ارتفاع الأسعار الباهضة لملابس الاطفال فاسواق الملابس تفقد رب الاسرة فرحته ويتحول العيد الى حالة مخيفة تسبب الفزع والخوف مع قرب نهاية رمضان واقتراب العيد الذي يحتاج موازنة تفوق قدرة رب الاسرة الشرائية .

عيد رمضان وهو من الأشهر التي لها ترتيب خاص يستنزف كل ما يتم ادخاره .

آلاف الاسرة شبه معدمة ويحزنها عدم قدرتها على منح أبنائها ابتسامة العيد التي لاتتم إلا بخروجهم بملابس جديدة واخذهم الى الملاهي لتكتمل فرحتهم بالعيد .

سنوات طويلة من الحرمان في ظل رواتب متدنية ومعيشة أشبه بالمعيشة الضنكا وارتفاع مهول لاسعار السلع الى جانب ارتفاع سعر المحروقات كل ذلك تفقد الإنسان الفرحة بالعيد وتجعل منه يوم غير مرغوب بقدومه حتى لا يرى الأب العاجز عن زرع الابتسامة لدى أطفاله احزانهم ويتألم لألمهم

فمتى يتمكن أطفال اليمن من الفرحة بالعيد كما يفرح قرنائهم من أبناء الشعوب المجاورة

فالطفل لا يدرك ما يعانيه والده ومجرد حرمانه من ملابس العيد يجعله حزين وتكسي ملامحه الشعور بالم والحزن خاصة وهو يشاهد منهم في سنة يرتدون ملابسهم الجديدة والفرحة تملأ وجوههم .

كل تلك الطقوس تحتاج إلى ميزانية يصعب على الكثير من اليمنيين توفيرها ما يجعل الطقوس المعتادة في مثل هذا اليوم منتقصة .

وهي هموم بدأت نلاحظها لدى الكثير من الأسر المعدمة ما جعلني اتسائل الى متى يعيش اطفالنا الحرمان في ظل جشع تاجر الاقمشة الذي يعتبر العيد موسمه جني الارباح دون الاهتمام بالوضع العام الذي يعيشه المواطن .

ولم يكتفي تاجر الاقمشة برفع الاسعار بل يتعمد إخفاء الملابس الجيدة واظهار الملابس الذي لم تلقى رواجا في الأيام العادية ما يجعل المواطن مضطر لشرائها بأسعار تفوق قيمتها الشرائية