آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-06:46ص

ماذا لو ...عن فضل الصدقة أتحدث !

الأربعاء - 28 أبريل 2021 - الساعة 06:28 م

شرف الكبسي
بقلم: شرف الكبسي
- ارشيف الكاتب


ماذا لو أن أغنى رجلًا في العالم أعلن بكل صراحة أنه على أتم الاستعداد بأن يقترض من أي واحد على وجه الأرض كائنًا من كان أي مبلغ ولو ريال واحد ، ثم عقب قوله بهذا الشرط (كل مازاد القرض كلما زادت الفائدة، وبإجراءات شكلية سهلة جدًا جدًا ) ولنفترض أن الفائدة مشروعة مع العلم أن ريالًا واحدًا قد تصل فائدته ما لا تتصور ويكون سببًا لغناك أنت ومن تعول!.

أكيد ، وبلا شك سيتجه إليه كل صغير وكبير سعيًا وراء الفائدة المرجوة .

ولله المثل الأعلى ...كيف بمن بيده خزائن السموات والأرض ، مالك المًلك حين يخاطبنا بلطف وتودد بقوله " مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)البقرة.
تخيل معي أن الله بجلاله عظمته ، وقداسة كرمه وجوده يخاطبنا يا عبادي أقرضوني وأنا سوف أضاعفها لكم أضعفا كثيرة .

أخي /أختي الكريمة : طالما والكثير من الناس يحبذون إخراج الزكاة والصدقات في شهر رمضان ، ومنهم من يخرجها بالتحديد في العشر الآواخر ، فلننفق من طيب نفس ولنعلم أن كل ما ننفقه في وجه الخير ، ليس إلا مجرد قرض منا نقدمه لله لنرى أثره عند رب عظيم جواد كريم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

إذن فلماذا نبخل على أنفسنا في فعل الخير وحث الناس عليه -لاسيما- ونحن في شهر التوبة والرجوع الى الله .
لماذا نقلق ونتبع وساوس الشيطان الذى حكى الله عنه "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)البقرة.

آه ما أعظم جودك ياربي ،،،دعونا نتأمل معانٍ هذه الاية الكريمة
"مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)البقرة.
يعني تنفق ريال يزداد عند الله إلى 7 ريال إلى 100 إ ريال إلى أضعاف كثيرة.

وأخيرًا أختم هذا المنشور بمقولة لابن القيم وهو يقول:

(لو علم المتصدق أن صدقته تقع في يد الله قبل يد الفقير، لكانت لذة المعطي أكبر من لذة الآخذ).
فجودا بالخير في شهر الخير يا أهل الخير ، فرب درهم سبق ألف درهم .