آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-09:40ص

مهلاً كورونا ورفقاً

الأحد - 25 أبريل 2021 - الساعة 11:25 م

محمد صالح المكلاني
بقلم: محمد صالح المكلاني
- ارشيف الكاتب


مهلاً كورونا ورفقاً فأنت خلق من خلق الله، شاء سبحانه وتعالى ان يجعلك الدرس، بل والمعلم لنا وللعالم اجمع.

اننا اضعف ما نكون، وأفقر ما نكون، وإننا لا حيلة لنا امام درسك القاسي، الا ان نعود الى ربنا الرحيم بعباده، القوي الذي يقدر عليك وعلى كل اقوياء العالم، فهم امامه ضعفاء، وانه سبحانه هو الغني والناس بين يديه يرجون عطفه، فهم الفقراء، كأنك تردد على مسامعنا بل وعلى قلوبنا قول الله تعالى (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)، وكأنك أيها المعلم ما أسمعت حيا وأنه لا حياة لمن تنادي، على الرغم من عموم النداء للناس كافة مؤمنهم وكافرهم، فزدتنا (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ـ فاطر: 16 و17).

يا إلهي، حتى مع تذكيرك بآيات الاستبدال ما وجدت أذانا مصغية ولا قلوبا واعية.

القوي يأكل الضعيف.. والغني يسرق لقمة الفقير، مات الضعفاء في الملاجئ من شدة الجوع وقسوة الحر، وامتلأت جيوب الاغنياء وبطونهم بحقوق هؤلاء الأموات، بل وناموا بقرَّة أعين كأنهم لم يفعلوا شيئا، فزدت في درسك للجميع ليبعث الجميع على ما ماتوا عليه، فمنهم شقي وسعيد.

يا رب برحمتك اعف عنا، فدرس جنديك وصلنا ففهمنا.

فأنت القائل سبحانك (فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين).