آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:56م

كورونا..ليست مجرد جائحة فقط..!!

السبت - 24 أبريل 2021 - الساعة 11:55 م

علي عسكر
بقلم: علي عسكر
- ارشيف الكاتب


لا خلاف بإن الإنسان هو العدو اللدود والتأريخي للبشرية ومن أشد الأعداء لكوكب الأرض والكواكب المجاورة حيث لن تجد أزمات أو حروب أو إنتشار للأمراض والأوبئة ودمار للبيئة والمناخ إلا وحتماً سنجد الإنسان هو العامل الأساسي والمباشر فيها من دون شك ..!!

وخير دليل وشاهد على صحة كلامي هو ما يحدث الآن من تخبط وإرتبارك شديد في العالم أجمع بسبب جائحة كورونا والتي لا أستبعد إطلاقاً بضلوع الإنسان في ظهورها وفي إنتشارها بهذا الشكل السريع والخطير لتصبح بعد ذلك وباء عالمي عابراً للقارات عجزت أمامه الكثير من الدول في التصدي له أو الحد من إنتشاره .!!
إن ما يجعلنا نشك بأن ظهور كورونا لم يكن حادثاً عرضياً بل كان بتدخل مباشر من الإنسان هو التضارب والتناقض الواضح وتشكيك بعض الدول فيما توصلت إليه منظمة الصحة العالمية من نتائج حول طبيعة الجائحة وكذلك بعدم كشف الأسباب الحقيقية ومن يقف وراء الظهور المفاجئ لكورونا ومن ثم عودته وبقوة بسبب تحوره وإكتسابه مجدداً لخصائص وصفات تختلف عن الحالة السابقة التي ظهر عليها في المرة الأولى..!!

كل هذه الشكوك تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن فيروس كورونا هو بحقيقة الأمر فيروس تم تصنيعه بشرياً وهنالك إحتمال كبير بخروجه عن السيطرة ..!!
لا يخفى على أحد بأن
هنالك تسابق محموم بين الدول العظمى في إنتاج أسلحة غير تقليدية تندرج تحت مسمى تطوير الأسلحة البيولوجية بحيث مستقبلاً يمكن أن تستخدم تلك الفيروسات التي يتم تصنيعها بمختبرات خاصة في الحروب ومنها بلإشك الحروب الإقتصادية التي تستهدف إقتصاد بعض الدول التي لا تتماشى مع مخططات وسياسة الدول الكبرى وفي مقدمتها أميركا ..كما يمكن إستخدام تلك الفيروسات كأسلحة ردع فتاكة لمواجهة أي تهديد محتمل من دون الحاجة إلى إستخدام الصواريخ النووية ذات صفة التدمير الشامل ..!!

فهل تعتقدون حقاً من إن ظهور بعض الفيروسات والأوبئة الخطيرة وبالذات في الأونة الأخيرة كالايبولا وجنون البقر وأنفلونزا الطيور والخنازير والسارس كانت جميعها بمحض الصدفة ومن دون وجود تدخل بشري..!!
إن الفرضية التي تتحدث وتؤكد بأن كورونا فيروس مصٌنع مختبرياً تعتمد وبدرجة أساسية على بعض المؤشرات الظاهرة فمثلاً القدرة الفائقة التي يتميز بها فيروس كورونا بالتأقلم مع أصعب الظروف المناخية فلديه القدرة على الإنتشار في طقس شديد البرودة وبنفس الوقت يستطيع كذلك أن ينقل العدوى في الدول الحارة جداً..كما يتميز بخصائص نادرة ومختلفة عن بعض الفيروسات التي تصيب من هب ودب..فإذا أطلعنا على الإحصائيات الخاصة بالمتوفين سنجده يختار ضحاياه بعناية فائقة إذ يختار من هم كبار بالسن أو الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة..!!
أما حال كورونا في اليمن فحدث ولا حرج فحالها ينطبق عليه المثل المشهور مصائب قوم عند قوم فوائد..فعند ظهور وإنتشار الجائحة بالمرة الأولى كانت رحمة الله ولطفه علينا واسعة وهذا الوضع لم يعجب المنتفعون الذين يترزقون من المصائب والكوارث في وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف بكون اليمن خالية من أي إصابات فعملوا بشتى الطرق والوسائل على تسجيل حالات إصابة بكورونا وإثباتها من أجل تلقي المساعدات وطبعاً هذه المساعدات سوف يتم تقاسمها وكالعادة بين هوامير وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف باليمن ولكن الله أفشل كل مساعيهم القذرة ..!!

ومع عودة كورونا للإنتشار مجدداً شاهدنا كيف تحرك اللوبي الفاسد حيث حشدوا كل طاقتهم في سبيل الحصول على المساعدات وعدم تفويت الفرصة كما حدث بالمرة الأولى وكان لهم ما أرادوا حيث تم إرسال اللقاحات بكورونا إلى اليمن فتم تدشين حملة التلقيح على عجل وبتوقيت غير مناسب في شهر رمضان فكل ما يهم اللوبي الفاسد هو إستلام المستحقات المالية المرصودة لهذه الحملة من منطلق نحن فقط ومن بعدنا الطوفان..!!

المؤلم بالأمر هو تأخير صرف المستحقات المالية للعاملين الصحيين الذين سيقومون بعملية التقليح بالرغم من إن الحكومة رصدت أكثر من 300 مليون ريال لمجابهة هذه الجائحة الخطيرة والمميته فياترى إين ذهبت تلك الملايين ومن إستفاد منها إذا كان لم يصرفوها للعاملين في خط الدفاع الأول ..؟!
فهل رأيتم إستخفاف وإنحطاط أبشع من هكذا ..؟!
ومتى في ظل جائحة عالمية وخطيرة ككورونا .. ؟!

أخيراً..رسالة عاجلة لسيادة وزير الصحة أين أنت مما يحدث من فساد وإستهتار وظلم يمارسه اللوبي اللعين في وزارتك ومنظمة اليونيسف..؟!
فإذا كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم..!!