آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-11:04ص

رفقا بالدكتورة زهى السعدي

الجمعة - 23 أبريل 2021 - الساعة 12:37 ص

عبد الفتاح العودي
بقلم: عبد الفتاح العودي
- ارشيف الكاتب


غالبا تكون للسلوك البادر عن حالة غضب وطيش ، بسبب تعرض الذات الشخصية لضرر ما قد يكون في المركز الاجتماعي أو الضرر اللفظي أو الجسدي ، غالبا تكون له عواقب وخيمة لأنه يتجاوز حدود العقل والتروي عند اتخاذ القرار ، وأنا شخصيا والله حين علمت أن تسجيل ذلك الفيديو الذي أحدث صدمة نوعية لدى البعض ، أتى تسجيله ونشره كانتشار النار في الهشيم ، كنت قد حدست أن ثمة مبالغة فيه وربما رد فعل انعكاسي شرطي نتيجة لتعرضها للإقالة ، بينما هي في قرارة نفسها تعاني برمجة عصبية ذاتية كامنة في العقل الباطني لها بأنها كادت تضحي بنفسها وضحت بوقتها وجهدها وتعبها والتزامات بيتها في سبيل الخدمة الخطرة التي هي على شفرة الموت والخطر في مركز العزل مما يحمله من معنى الكلمة الدلالية ذات الصدى النفسي المرعب ( العناية المركزة من الموت ) الشبح الذي يحوم في بلادنا ( كورونا ، حميات خطرة ) هذه المعاني كانت بمثابة الإنفجار الحممي البركاني الذي نفست عن صدرها المعتلج به د. زهى السعدي فوجهته توجيها انتقاميا سلبيا نتيجة هذه الفورة الغضبية العصبية المبرمجة نتيجة حالة خوف وارتباك وحزن وقلق نتيجة المحيط المكاني والزماني الذي عاشته وعاينته وعانته ، لذلك خرج الفيديو خلاصة تنفيس عن ضعف وقهر إنساني نتيجة اقالتها من إدارة المركز ، ولاشك أنها في هذه الحالة من العجالة ورد الفعل الانعكاسي الشرطي البرمجعصبي ستكون مرتبكة متخبطة تفتقد لأية دليل وربما عاجزة عن الرد بصورة مقنعة وبدلائل ملموسة كونها كانت مديرة للمركز ومستحيل تخبئ أي أدلة عليها أو على زملاء لها عانوا ما عانته في هذا المعترك ( مركز العزل الوقائي الصحي ) .

لذلك نلتمس كمجتمع مدني تابعنا هذه القضية من لجنة التحقيق المكونة من عدد من القيادات الطبية وكذا الأمنية مراعاة ، هذا الضعف الإنساني ، والرفق في التحقيق مع دكتورة حسبها أنها كانت على شفير الخطر في حياتها وبذلت جهدا طيبا ولم يكن هناك أي مأخذ إبان إدارتها للمركز الذي لو كان فيه مازعمت ( غضبا وطيشا وشططا ) لانعكس عليها ، وكون أن لجنة التحقيق وصلت إلى خلاصة أن العمل في المركز لم يشبه أي شائبة فذلك يعود في الصالح لها ابان إدارتها له ، فليرفقوا بها ولاداعي لتحميلها حطام الاعتذار بفيديو آخر أو يعلن ذلك ، وانما تكتفي بالاعتراف أن ذلك ضعفا إنسانياً نتج عن ثورة غضب وإحساس بعدم تقدير جميل وتضحية صنعها وعملها المحفوف بالخطر في إدارة المركز وما كانت تعانيه من ضغط نفسي في إدارتها هذه الخدمة وصدمتها بقرار الإقالة .

نتمنى على اللجنة تقدير هذا الضعف الإنساني والرفق به رداً جميلاً وحلما إنسانياً واحسانا لجزاء خدمتها وكفى .