عندما أعترضنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي على وجود معسكر المنتخب اليمني الأول في عاصمة محافظة شبوة (عتق) ، بسبب تعطيل الحركة الرياضية بقرار السلطة المحلية والسلطة الرياضية كاجراء احترازي من كوفيد 19 (كورونا) ، أنبرئ لنا البعض شاهراً سيف التبرير ، بأن معسكر المنتخب يختلف تماماً عن النشاط الرياضي الجماهيري في المحافظة ، كون المعسكر سيكون (مغلق) وسيشهد إجراءات احترازية و وقائية والبعض أضاف (أمنية) مشددة ، بما معناه ان المعسكر لن يشهد حضور جماهيري ، إلا أن الواقع يبطل تلك الأكاذيب ليطالعنا الإعلام المهتم بنقل أحداث المعسكر بشكل يومي بأخبار تؤكد جود الحشود الجماهيرية الغفيرة والحضور الرسمي الكبير ..!!
معشر (المطبلين) تحت يافطة - وجود معسكر المنتخب في شبوة أنجاز تاريخي - هم أنفسهم من طبلوا لقرار إيقاف النشاط الرياضي في المحافظة بحجة انتشار وباء كورونا .. فهل أضحت ( كورونا) في شبوة تجيد (التمييز) بين جماهير تحضر لمتابعة بطولات الاندية المحلية والفرق الشعبية وبين جماهير أخرى تحضر لمتابعة لاعبو المنتخب ..لذا تصيب الصنف الأول بينما الصنف الاخر محصنين بلقاح الانجاز التاريخي ..؟!
هناك صنف اخر يتحدث على ان وجود معسكر المنتخب في شبوة أكبر من قدرات مكتب الشباب والرياضة ، ان افترضنا ذلك الامر صحيحاً ، لماذا لم يكن لمكتب الشباب والرياضة موقف واضح وصريح يخلي به مسؤوليته امام الشارع الرياضي الشبواني بدل التسابق على الوقوف امام عدسات الكاميرا على الطريقة المخلافية (صورني وأنا أرتدي كمامة ) ..؟!
في الحقيقة كان من المفترض أن يكون هناك مبررات منطقية للأمر ..ولكن للأسف يوماً بعد آخر تثبت الأحداث بأن قرار الايقاف للنشاط الرياضي ، و فرد العضلات والاستقوى على الأندية والرياضيين في المحافظة كأن عشوائي بإمتياز ، وإلا كيف يتم منع النشاط الرياضي من اجل منع التجمعات الجماهيرية للاحتراز والوقاية من كورونا ، بينما يسمح للجماهير بالحضور لمتابعة تمارين المنتخب في معسكره (المغلق )..؟!
