آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-10:07ص

العالقون في الوديعة بين الحلول الترقيعية والمستدامة

الإثنين - 19 أبريل 2021 - الساعة 01:49 ص

عبدالسلام الحاج
بقلم: عبدالسلام الحاج
- ارشيف الكاتب


المغتربون هم سفراء الوطن وهم شريان يغذيه ويسهم في سد فراغ مالي كبير وخصوصا في ظل حرب طال أمدها فأصبح المغترب احد أهم مصادر الحلول للمشكلات الاقتصادية في البلد.

ولأنه لا توجد رؤية واضحة لدى الجهات المعنية تذلل العقبات والصعوبات للمغترب بحيث تساعده على الأقل في مشاركتها جزء من همومها ومسولياتها تجاه الشعب وتحسين أوضاعه تحصل مثل هذه المشكلات وتطرأ في كل مرة مثيلاتها بصورة أو بأخرى يصبح تفعيل أدوار تسهم في حلول المشكلات أمر مهم للغاية.

هذا ما نأمله في الفترة القادمة في أن تواكب وزارتي المغتربين والخارجية طموحات المغتربين وتلبي تطلعاتهم في تمتين علاقاتها بجهات الاختصاص في دول الاغتراب وخصوصا الشقيقة منها والتي لو وجدت فعلاً رؤية واضحة وآليات عمل فاعلة لما تأخرت في التجاوب وفي مختلف القضايا.

اليوم يعيش سفراء الوطن وضع صعب على منفذ الوديعة بسبب منع خروجهم بسيارات الدفع الرباعي والمحزن أنهم مع عوائلهم لأيام في المنفذ يعيشون ظرفا صعبا للغاية فالنساء والأطفال وكبار السن معاناة إضافية.

وبدورنا وكمبادرة ذاتية تواصلنا مع مكتب رئاسة الجمهورية ومكتب نائب الرئيس ورئاسة الوزراء والجهات المعنية ووعدونا بحلول عاجلة ولازلنا نتابع وننتظر انفراجات قريبة وإن فشلنا فقد حاولنا ولا عذر لأحد بيده شيئ أو يستطيع أن يسهم في حل ولو جزء من المشكلة ولا يبادر.

هذه مسؤلية تأريخية تجاه شعبنا الذي تطحنه الحرب وتمزقه الفوضى والآن تزحف المعاناة نحو نافذة أمله الأخيرة المغتربين الذين لازالو في جبهة إغاثة الوطن ومساندة مواطنيه.

وحتى نستطيع معالجة المشكلة علينا التظافر جميعا بتوجيه خطابات ومناشدات ورسائل للجهات المعنية فهذه تقوي جبهتنا كمتابعين للملف ومعنا غيرنا من الذين شعرو بالمسؤولية تجاه شعبهم ووطنهم.

وهي كذلك مناشدة ودعوة لجهات الاختصاص باسم كل المغتربين أن اتقوا الله في هذه الشريحة التي تتحمل العناء لأجل راحة الشعب وتتعب وتكد ليظل شعبنا مقاوما للحرب وآثارها المدمرة.. افعلو شيئا يبيض وجوهكم عندالله وعند شعبكم.

راحة المغترب ستنعكس على نفسيته وعمله وإنتاجيته وأكيد على تحسن دخله مما يسهم في إدخال العملة الصعبة للبلد ورفد الاقتصاد وحركة السوق.

وفي المقابل معاناته هي معاناة مضاعفة في الداخل وحملا ثقيلا على كاهل شعبنا المثقل بهموم العيش وحرب تشتعل نارها كل يوم وقودها صحته وتعليمه واقتصاده.

أعدكم على المستوى الشخصي أن أبذل جهدي ومعي كل الخيرين من أبناء الوطن وهم كثير ولن ندخر جهداً في الوصول إلى حلول لمشكلات المغتربين عموما وهذه المشكلة الحالية خصوصا.

والعون من الله ومدونا بدعائكم وضخكم الإعلامي الذي يصل للجهات ذات العلاقة ولكل واحد منا دور من مكانه وموقعه، وعلى الله قصد السبيل ومنه التوفيق والسداد.