يتوجه المسلمون نحو قراءة القرآن الكريم راجين من الله القبول والعفو والعتق من النار، ليس إلا أن رمضان شهر #أنزل فيه القرآن، فضلًا عن أن فيه ليلة خير من ألف شهر أي أكثر من ٨٣ عامًا، إذن ماذا ينبغي علينا أن نفعله لنكون من هؤلاء المختارين :
١) النية الصادقة مع الله بالتوبة والإنابة واستغلال وقت رمضان بقراءة القرآن كاملًا، امتثالا بهديه "ص" فقد ثبت في الصحيح أنه كان يتدارس القرآن مع جبريل عليه السلام كل عام من رمضان إلا العام الذي انتقل فيه إلى جوار ربه، فقد دارسه جبريل مرتين.
2)ينبغي علينا أن نتذكر أن رمضان ليس إلا أيامًا معدودات كما حكى الله في كتابه الكريم، وأن الغرض من الصيام هو التقوى "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" فالله الله أن نتكاسل بهذه الأيام المباركة، وننشغل باللهو والمسلسلات وأمور الدنيا، فمريدي إتباع الهوى والشهوات كُثر فهم شياطين الإنس في رمضان لا يحبون لنا أن نتوب ونغتم هذه الأيام المباركة كما أمرنا بها ربنا " وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا".
3)إن لم تستغل نوافل رمضان، فما قيمة رمضان مقارنة بالأشهر الأخر، فالتراويح لن تصليها الا في رمضان، والتهجد الجماعي بروحانيته لن تصليه إلا في رمضان فيه ليلة تقدر فيه المقادرير ، فكم يؤلمنا أن تجد شابًا بكامل صحته وعافيته، يتناول فطوره ثم يتناول العشاء، ومن ثم يجلس في أماكن القات من حديث الى حديث ومن قناة الى قناة حتى وقت السحور، أبالله عليك ماذا استفدت من ليالي هذا الشهر الفضيل، وقد أكرمك الله بفتح أبواب الجنان، وإغلاق أبواب النيران، وصفد الشياطين، فهل بعد هذا الكرم عذر أمام الله.
4)ختامًا واخيرا ، تفقدوا من حولكم وأطعموهم، فلقد أقسم سيد المرسلين بأن إيماننا لن يكتمل حق الإيمان طالما ونحن نَبيْتُ شبعانين وجيراننا جائعون،، هناك أناس لن تعرف أنهم في عوز الحاجة وان أُغشي عليهم داخل بيتوتهم ليس إلا عزة نفس وهؤلاء حكى عنهم ربنا في كتابه " يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا."
تصدقوا فما سميت الصدقة بهذا الاسم الا لصدق معطيها ، أصدقائي لن أطيل عليكم حتى لايكون للشيطان نصيب مما أقوله، تذكروا جيدًا أن رمضاااااان شهر القرآن... أخي!
إقراء ثم إقراء وتدبر آيات الله، وألح عليه بالدعاء لك ولوالديك ولليمن وللأمة الإسلامية برمتها، ولا تنسَ أن تتفقد من حولك ولو بشق تمرة فإن الله يجزي المتصدقين.
شهركم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
