آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:11م

الجوع كافر يافخامة الرئيس

السبت - 10 أبريل 2021 - الساعة 07:49 م

ياسين سالم
بقلم: ياسين سالم
- ارشيف الكاتب


 

ياسين سالم
كاتب وباحث سعودي

من الضروري أن تعمل رئاسة الجمهورية على توجيه الحكومة في عدن ،
لإتخاذ القرارات التي بصالح الشعب اليمني معيشياً وفق الأولويات وبتوزيع يتفق مع عمل الوزارات المعنية المتعددة والهيئات المعنية في شكل منظم ومدروس وفق مناهج علمية لكل مهمة لمواجهة التحديات والظروف الإنسانية للمواطن اليمني الذي يعاني الأمرين ،

كما يتطلب مراقبة العمل من خلال عيون تابعة لرئاسة الجمهورية أو لفخامة الرئيس مباشرة تنظر في أسلوب العمل الحكومي والوزارات المنوطة بمسؤولياتها تلك القرارات التي ستُتخذ اذا لقي هذا الإقتراح قبول أو إهتمام من فخامة رئيس الجمهورية .

هذا الإقتراح اختطفته من أفواه اليمنيين على وسائل التواصل وثمرة نقاشات طويلة مع بعض مثقفي اليمن الذين تاهت بهم السبل في أرجاء المعمورة .

سيدي الرئيس،، لابد من متابعة عمل الحكومة على أرض الواقع من خلال غرف عمليات مركزية وعلى كل المستويات لمواجهة ومتابعة التحديات الخطيرة وكيفية مجابهتها قبل أن تعشعش البوم والغربان وقبل وقوع الفأس في الرأس حينها لاينفع الصوت إذا فات الفوت كما يقال في الأمثال الشعبية ،

سيدي الرئيس الإقتراح على فخامتكم:
الإستعانه بمكاتب "خبراء" لترشيد أعمال الحكومة وتقديم إستراتيجيات متكامله لإدارة الأزمات المتتالية في المناطق المحررة ، وتقديم العون لأهالي تلك المناطق ،

ويتطلب بادئ ذي بدء وقبل إتخاذ أي إجراء الاتي:

_ إعلان حالة الطوارئ القصوى في جميع المناطق المحررة ، ليستتب الأمن والآمان بدلاً من الغوغائية التي نشاهدها يومياً سواء تظاهرات عبثية أو إعلان مكاتب سياسية جديدة لاتتبع للدولة بشيء بينما تقوم بتحريض مؤيديها في الداخل المُحرر لتخلق فوضى وخروج على أمر الدولة من خلال تصريحات ممجوجة ومدفوعة الثمن تشوّش على سير العمل الحكومي .

_ إنشاء غرفة عمليات على مدار الأربع وعشرين ساعة لمعرفة ما يحصل من أزمات لحلها وهذا الأهم جداً جداً وهو إشعار المواطن اليمني بوجود الدولة مما يُحصّن فكرهُ من الإختراق المليشياوي اي كانت الدعوة للفكر أو للإنتماء سواء للحوثي أو لحركات الإنفصال الخارجة عن القانون.

_ تقوم الدولة بإنشاء جمعيات خيرية في المناطق المحررة تعمل على توزيع المؤن الضرورية وتقوم بسد الإحتياجات الأساسية للعوائل الفقيرة

_ تقوم الدولة بتوزيع سلع أساسية مدعومة وبأسعار رمزية من خلال متاجر تتفق الدولة مع أصحابها ، وهذه التجربة جُربت في جمهورية مصر ونجح بها الجيش المصري مما جعل الأسعار تتراجع أو تتوقف عند حد مُعيّن أو لاتتفاقم على أقل تقدير بعد أن اعتمدت مؤسسة الجيش على إنشاء متاجر ومصانع خاصة .

كما تقوم الدولة بقطع بطاقات لجميع السكان وتُصرف وفق جدول شهري لكل أسره وماذا سيُحدد لها شهرياً وهنا تستطيع الدولة اليمنية بالإستعانة بخبرات وزارة الشؤون الإجتماعية السعودية من خلال ورش عمل تقوم على هذا الأساس .

- إنشاء مخابز لبيع الخبز بأسعار مدعومة يقوم الجيش بالإشراف عليها مباشرة

- دعم المشاريع الخيرية لعمل مستشفيات ميدانية متنقله في كل المحافظات المحررة

- دعم الكهرباء من خلال مشاريع التجار في كل منطقة أو حي والتعامل مع أصحاب المولدات الكهربائية مباشرة والإتفاق على سعر تدفعه الدولة عن المواطنين دون الرجوع إليهم حتى لايستقل هذا الأمر وترتفع الأسعار دون مبرر ، ثم إلزام التجار بتوفير الكهرباء وإلا سيرفض وجودهم ويمنع التعامل معهم وإستبدالهم بآخرين أو برنامج تقوم الدولة على إنشائه كشراء مولدات متنقلة وتمد بها الأحياء في الطاقة .

- حل مشكلة النظافه وتشغيل شباب يقبض راتبه من الدولة مباشرة

- إشراك رجال المال والأعمال اليمنيين في السعودية والخليج وإجبارهم لتحمل مسئوليتهم التاريخية ، وهذه ضرورة ملحّة أن تقوم الحكومة اليمنية بإجراء اتصالات مع رجال الأعمال اليمنيين أو تخاطب الدول التي تستضيفهم لتدعوهم لدعم اليمن من خلال "صندوق دعم اليمن" يشترك به أي عامل يمني يعمل بالخليج .

_ تكليف وزارة العمل ووزارة الإعلام بمتابعة شؤون الناشطين والإعلاميين اليمنيين الذين تفرقوا على بلدان العالم ودعمهم برواتب تغنيهم عن التفكير للإنخراط بأي ممارسة إعلامية تضاد مشروع الدولة والوحدة لأجل لقمة العيش والفقر كافر يافخامة الرئيس ولطالما انخرط البعض لأغراض معيشية وأصبح في صف الأعداء .

من هنا يستشعر الشعب اليمني بالعمل المنظم ويلتمس جهود الدولة اليمنية ومن هنا تتحصن الأفكار وتُقطع جميع الطرق على أعداء اليمن وأعداء وحدة البلاد والشعب، وإسكات الابواق التي ملئ الدنيا زعيقها بالتحريض على الدولة ومشروع الوحدة وفكرة الدفاع عن وحدة اليمن .

الحِمل ثقيل والمسؤولية كبيرة ونسأل الله لكم التوفيق والسداد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي واعانكم على حمل الأمانة.