آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-08:58م

استقالة المحافظ لملس

الأحد - 04 أبريل 2021 - الساعة 10:21 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


احمد حامد لملس هو محافظ المدينة الاستراتيجية الجميلة عدن بقرار جمهوري من الرئيس هادي واحد الاسماء المرشحة من الانتقالي ضمن مخرجات إتفاق الرياض

الرجل معروف من القاصي والداني وأبناء عدن لأكثر من عشرين عاماً مليئا بالحيوية والنشاط وفاعل ومتمرس وصاحب حضور قوي

اختفى المحافظ في الأشهر الأخيرة وبدأ إسمه في عد تنازلي بين مواطني المدينة وخارجها بعد ان كان ملئ السمع والبصر عند وصوله من الرياض ومباشرة عمله ، كان يصول ويجول في أرجاء عدن ويغطي غياب حكومة بكاملها وصاحب قرار شجاع قولا وفعلا ، وعمل في غضون ثلاثة أشهر مالم تقوم به حكومة المحاصصة طوال أربعة أشهر من وجودها في عدن ، حلحل بعض الملفات المسموحة والساخنة بما فيها دفع راتب شهر للجيش والأمن الذين كانوا معتصمين قبالة مقر التحالف العربي لأشهر واقدموا لاحقا باغلاق بوابات المواني والمنشآت السيادية

كان ينزل ليلا وصباحا وعصرا وقت القات الى وسط هؤلاء وكل الناس للقاءات وحسم اكبر المشاكل والقضايا ،
اليوم صار هذا المسؤول والأمل العظيم الذي بث التفائل واعاد جزءا من الحياة والطموح لناس عدن الطيبين بعيدأ عن المشهد تمامأ وكانه ليس احمد لملس وليس محافظ عدن ، يظهر بين لحظة وأخرى في مناسبات هامشية حضور شكلي ، لم يعد ولو بنسبه ضئيلة من ذلك الحماس والتأثير والانفتاح والثقة آلتي تميز بها وعرفه الناس منذ ان تنقل مديرا لعدد من مديريات العاصمة عدن ويعرف كل خوازيقها وخصوصيتها وطبيعة سكانها ، يذكرنا بمن عملوا وقادوا عدن الحبيبة في الحقب الزمنية السابقة مثل محمود عراسي وطه غانم وعبدالكريم شائف وأحمد قعطبي وعدنان الجفري وحسن قاسم ورشاد شائع ونصر شاذلي وقبلهم شفيق أول محافظ لعدن بعد الاستقلال
حامد لملس ليس جديد على عدن وجاء من شبوة الى زخم المدينة بل احد الاسماء التي استقرت وعملت بعدن سنوات.
يشعراليوم أو بالأصح مواخرا أنه مجرد محافظ معين ومقيد ولم يعد بيده القرار حتى لحماية مواطن انتهكت حقوقة وانسانيته وكرامته من قبل الفصائل الأمنية والعسكرية المسلحة المرعبة التي تجوب وسط احياء المدينة المنهكة المسالمة لايستطيع ينصف إنسان مظلوم لغياب من يحميه بنفسه كوزير الداخلية إبراهيم حيدان وحتى مدير الامن مطهر الشعيبي
لملس اليوم يختفي عن الحضور الحقيقي الإيجابي المؤثر وليس الشكلي الهامشي .
لم يقم بزيارة أسرة منكوبة يتضور أبنائها جوعأ أو شخصية وطنية جار عليها الزمن
إمكانيات لملس أكثر من محافظ ووزير ولديه إمكانية لقيادة حكومة بلاد لخبراته وذكائه وشجاعته.
ليس الناس اغبياء لايعرفون ولايدركون غياب محافظهم عنهم ولأسباب يعرفها البعض .
لكن السؤال ما الذي يستفيده المحافظ لملس وقد صار في عد تنازلي متسارع من تدني شعبيته . هل يبقى وسيستمر على هامش الاسم والمنصب بلا معنى هل يقدم على تقديم استقالته هذا ماتفرزه الأيام المقبلة العجاف .
وللحديث بقية ودمتم


رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش