مرارة النزوح يقابلها الاهمال من منظمات لطالما ظلت تصدر بينات تشكي مخاوفها من مجاعة باتت تحدق باليمنيين لتغيب تلك المنظمات عن نازحي الحديدة الذي يعانون من الحرمان والعيش الكريم.
يسكن نازحي الجديدة في مباني غير صالحة للسكن مستفيدين من غياب اصحاب المباني أو لعدم استكمال مؤسسة الهمداني تشطيب هذه المنازل سبب الحرب .
عشرات الاسر الذي تلتحف السماء والهواء وحرارة الصيف القاسي دون أن تجد من يخفف معاناتهم ويرحم وضعهم الكارثي .
لتقول لي الحجة عيوش التي تعيش على مساعدة جيرانها نزحت مع ابني وابنتي هربن من القذائف التي حصدت أرواح الكثير من جيراننا مادفعنا للهرب من الموت الى مدينة عدن عند وصولنا تقاطرت علينا المنظمات وسجلت اسمائنا ولكنها سريعا ما تخلت عنا لنجد انفسنا على قارعة الطريق نتسول المارة ما تجود بها ايديهم.
فرغم اني عجوز مسنة لا اني اقف منذ طلوع الشمس حتى مغيبها أتردد على السيارات المارة فمنهم من يساعدنا منهم من يقول لي على الله .
سألتها هل يكفيكم المال الذي تجود به يد المحسنون .
سكتت ونظر الي وقالت بالكاد يغطي اكلنا وشربنا وهو مال مذل لم اكن اتمنى ان نصل الى هذه المرحلة المهينة فنحن مشردين ولم نجد من يساعدنا فلا الحكومة تهتم بحالنا والمنظمات وليس لنا الا أرصفة الشوارع نعتاش عليها
