ماذا بعد إعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران ؟

بداءت اليوم الخطوات الفعلية لاعادة الاتفاق النووي الإيراني لمساره الطبيعي بعد انسحاب أمريكا منه وتعليق ايران لبعض بنوده.
1) التفعيل تم بلقاء عبر الاثير بين خبراء الدول المتبقية بالاتفاق (4 1) روسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايران.
2) تم الاتفاق لعقد لقاء الثلاثاء القادم في فيينا لمناقشة خطوات متقدمة ورحبت أمريكا بما تم
ومن المؤمل ان تفضي الحوارات بعودة أمريكا للاتفاقية ، وبدون شك سيطرح كل طرف ( خصوصا ايران وامريكا) شروطه الخاصة للعودة لنفس الالتزامات مع احتمال اضافة او تعديل شروط معينة لهذا الطرف او ذاك..
3) شهر يونيو القادم هو سقف زمني يتوقعه الخبراء للوصول لاتفاق ،
ونتذكر جيدا ان الاتفاق الأصلي في ٢٠١٥ والذي شمل بجانب البرنامج النووي الإيراني تفاهمات خارج وثيقة الاتفاقية المعلنة ، فيها تسوية وترضيات لهذا الطرف الاقليمي او ذاك كحافز على قبول الصفقة.
4) تم توقيع الاتفاق الأصلي في ١٤ يوليو ٢٠١٥ وهو التاريخ الفعلي لتحرير عدن من القوات الحوثية والعفاشية مقابل تفاهم واضح بترك الباب ايرانيا مفتوحا لها في العراق وسوريا كمجال حيوي.
5) من التجربة السابقة بوضع ملف الحرب باليمن كورقة في إطار التسويات الإقليمية، لايستبعد المرء ان تشهد الاشهر الثلاثة القادمة ابريل مايو ويونيو تطورات عسكري ثم سياسية في المشهد المحلي وربما سوف تتحدد فيها سقوف اي حل سياسي مرحلي باليمن بموجب التفاهمات الدولية والاقليمية بالملف النووي الإيراني وتفرعاته في مناطق الشرق الأوسط من اليمن إلى لبنان مرورا بالعراق وسوريا.
6) لايمكن عزل اللعبة السياسية المحلية عن طبيعة اللعبة السياسية القائمة الان في الشرق الأوسط، ومن المفيد للاطراف المحلية المعنية ان تاخذ ذلك بالحسبان وتسخر جهدها نحو تحقيق الاستفادة الوطنية القصوى في ظل هذا المناخ الاقليمي.