آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17ص

إجماع سياسي رسمي وشعبي واسع .. مبادرة المملكة خيــار لا يقبل المساومة من أي طرف كان محليا أو دوليا

الخميس - 01 أبريل 2021 - الساعة 05:57 م

علي عبدالله
بقلم: علي عبدالله
- ارشيف الكاتب


 

 

محمد ال جابر ...رجل السلام والإنسانية والخير والتنمية .

 
بعد ساعات من الاعلان عن المبادرة السعودية للحل الشامل في اليمن التي أطلقها السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر برزت الى الواجهة الالاف من ردود الافعال الدبلوماسية والسياسية والثقافية والعسكرية من مختلف دول المنطقة العربية والعالم .

السفير السعودي لدى اليمن تصدر المشهد الدبلوماسي وما آلت اليه التجاذبات السياسية والتداولات الاعلامية حول الدلالات والابعاد ، وايظا التوقيت الزمني لإعلان المبادرة السعودية، حيث تفاوتت الآراء والتحليلات الرفيعة المستوى مع اختلاف وتباين المواقف المرتبطة بأجندة القوى والتيارات المؤيدة والحليفة والمعارضة والمتحيزة والمعتدلة والمستقلة من مختلف المشارب والقنوات السياسية التي وقفت على مسافة قريبة من ابعاد ودلالات المبادرة وعلاقتها بالمشهد اليمني من الداخل وكذلك المشهد العام الخارجي .

إذ شكلت التحركات الدبلوماسية عبر مختلف السفارات والقنوات في مختلف انحاء العالم وبوقت متسارع ومفاجئ شكلت تحولا كبيرا في نقل المشهد العام وبشكل غير مسبوقا على مستوى المملكة واليمن ، بل وعلى مستوى العالم ، لتتجه الانظار صوب الدلالات والمعطيات والخطوات التي طالما انتظرتها كافة القوى المتصارعة في داخل اليمن وخارجة من جهة واستبشر بها سكان المملكة  السعودية من جهة أخرى لتحظى هذه المبادرة بشبة إجماع كبير على مستوى كبير من قبل المجتمعين السعودي واليمني على حد سواء.
لعل أبرز الدلالات والابعاد التي أفرزت العديد من اللقاءات  والبيانات الرسمية الداعمة والمؤيدة  لأي خطوات فعلية وجادة للدفع بعملية المفاوضات بين الاطراف المتصارعة ، من خلال الوسطاء وتحت اشراف المجتمع الدولي والامم المتحدة، أعتبرها كبار السياسيين والمحللين انها فلسفة مختلفة انفرد بها السفير السعودي لدى اليمن ، فيما ذهب غالبية المجتمع من الداخل السعودي بوصف المبادرة بأنها المنقذ الحقيقي للمجتمع السعودي من اثار وتداعيات اطالة الحرب على المستوى السياسي والاقتصادي والجغرافي ، وعلى صعيد الداخل اليمني فقد نظر المجتمع  اليمني الى السفير محمد ال جابر بأنه رجل السلام والإنسانية والخير والتنمية وان المبادرة تأتي في إطار المساعي الحثيثة  للوصول الى الحل والسلام الشامل.


في حين كانت ردود الأفعال التي تناولتها مختلف الوسائل الاعلامية وما تم نشره من أراء متضاربة على مواقع ومنصات شبكة التواصل الاجتماعي المختلفة ، وذلك على لسان القوى والتيارات شمال وجنوب اليمن اخذت اتجاهات متباينة ومتناقضة كون المبادرة ، وما تضمنته من بنود ومواقف وتحركات ، شكلت ارباكا حقيقيا لدى بعض الجماعات التي كانت تحاول تحقيق أطماعها على حساب امد الصراع واستمرار الحرب ، إلا ان الموقف الذي ظهر به السفير السعودي والى جانبه الموقف الدولي الداعم لتنفيذ المبادرة ، كان بمثابة صدمة كبيرة لأصحاب الاجندات السياسية من القوى الداخلية اليمنية التي كانت تحاول الاصطياد في الماء العكر ، لكنها سرعان ما تبددت امام الخطوات التي اتخذها السفير السعودي لدى اليمن كخيارات لا تقبل المساومة من أي طرف كان محليا أو دوليا على حساب تطلعات الشعبين السعودي واليمني أرضا وإنسانا.

لعل ما تم الاجماع عليه حول ابعاد المبادرة "إن أي تلكؤ يصدر من اي طرف في التعاطي الايجابي مع المبادرة السعودية يثير مزيدا من الشكوك حول اتخاذ القرار وان أي دعوة لوقف الحرب وفتح المنافذ والمعابر لا يجوز اخلاقيا وسياسيا وإنسانيا تبرير رفضها او الاعتراض عليها مهما كانت الذرائع "  كون المبادرة واضحة لمعالجة الازمة وتدعم كل الجهود السياسية التي أجمع عليها المجتمع الدولي، من أجل الانتقال باليمن الى مرحلة جديدة من السلام والامن والاستقرار والتنمية.
 

كاتب صحفي من صنعاء