يترقب الجميع اللقاء الذي سيظهر فيه المهندس أحمد بن أحمد الميسري وزير الداخلية السابق، على قناة الجزيرة غد الأربعاء، الرجل الذي لا يظل أسمه يذكر على كل لسان، حتى بعد تركه لمنصبه في الحكومة .
يرتبط اسم الميسري بسلسلة من الانجازات والبصمات التي تركها الرجل خلال فترة تواجده في منصب وزير الداخلية، حيث شكل الميسري الوجه الحقيقي للدولة في عدن والمحافظات المحررة الأخرى وكان هو الدولة، عندما غابت الدولة .
لا زالت الناس تذكر الميسري عند كل أزمة، وتداخل الأزمات السياسية الخارجية والداخلية، حيث كان يتصدر المشهد عندما كان متواجداً في عدن، وهو المسئول عن حل المشاكل السلطوية والخدمة والأمنية في العاصمة وما جاورها من المدن المحررة .
يمثل اللقاء المرتقب للميسري في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة نقطة مهمة وفاصلة في المنعطف السياسي للرجل الذي لا زال يمثل الشخصية القيادية البارزة التي أشادت بها جميع الأطراف (العدو قبل الصديق).
في لقاء الغد ستتعمد قناة الجزيرة أن تحط الميسري في مواجهة مباشرة مع التحالف والحكومة، من خلال طرح اسئلة محرجة ورتب لها جيداً، ومهاجمة اتفاق الرياض، وانتظار ما ستقود إليه الإجابات عن هذه الأسئلة .
تقاربت الرياض وقطر، ولا يستبعد أن الهدف من هذا اللقاء هو إحراق كرت الميسري، الذي استطاع امتلاك شعبية كبيرة في أرجاء اليمن شماله وجنوبه، حتى مع خصومه الذين صاروا اليوم يتندمون على محاربته .
سيتعمد مقدم برنامج بلا حدود جلال شهدا عدم إعطاء الضيف الحرية في الإجابة على اسئلته وسيقوم بمقاطعته وتغيير الأسئلة، حتى يستطيع أن يجر ضيف البرنامج للوقوع في هفوات غير مقصودة .
سيتم استرجاع جميع التصريحات التي قالها الميسري في هجومه على التحالف، في خطابه الأخير في شبوة في 2019م ومهاجمته للشرعية والانتقالي بخضوعهما للسفير السعودي آل جابر ولضابط إماراتي .. والتسجيل المرئي الذي ظهر فيه الميسري يؤكد أنه لا يخضع لأي دولة أو حزب ولا يستطيع أحد شراء ولائه .
كما سيتعمد مقدم البرنامج أن ينبش المواجهات والأحداث التي شهدتها عدن في يناير 2018م واغسطس 2019م، وتوجيه الاتهامات للأطراف الداخلية والخارجية، في هدف منه للخروج بتصريحات قوية للميسري يهاجم فيها هؤلاء، قد تكون (بداية طرف) لخلق صراع جديد .
لقاء الوقوع في الفخ يُجهز لها في أروقة مكاتب قناة الجزيرة والهدف منها هو وزير الداخلية السابق أحمد بن أحمد الميسري... فهل يقع فيها ؟؟؟!!!