آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-08:19ص

هكذا وصفهم بن دغر

السبت - 27 مارس 2021 - الساعة 07:17 م

د. عبده البحش
بقلم: د. عبده البحش
- ارشيف الكاتب


 في اقوى مقال سطره المناضل اليمني الوحدوي الجمهوري الغيور الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى، واصفا الجماعة الحوثية بما يليق بها من الاوصاف التي تستحقها، بل والتي تنطبق عليها حرفيا، وكأن الدكتور بن دغر خبير نفسي مدرك تماما لعقدة النقص التي تعاني منها هذه الجماعة. بن دغر في مقاله الاخير الذي حمل عنوان في ذكرى العاصفة وصف الحوثيين كجماعة إرهابية دموية عنصرية سلالية نتنة. لقد استحدم معالي الدكتور بن دغر الصفات بصيغة النكرة (إرهابية دموية عنصرية سلالية نتنة) وليس بصيغة التعريف (الإرهابية الدموية العنصرية السلالية النتنة) وهي رسالة واضحة المقصود منها ان الحوثيين جماعة نكرة في سلوكها ومواقفها وطريقة تعاطيها مع المبادرات الاقليمية والدولية والحوارات والاتفاقات المحلية والدولية.

اراد المناضل الجسور بن دغر ان يقول ان الجماعة النكرة هي التي لا تكترث لما تقوم به من اعمال السرقة والنهب والتقطع وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين. فضلا عن النكث بالعهود والمواثيق والاتفاقات. بالاضافة الى ذلك طريقتها المعوجة في التعاطي مع المبادرات المحلية والاقليمية والدولية والامثلة على ذلك كثيرة منها التنصل عن اتفاق الكويت والتهرب من اتفاقات جنيف والمراوغة من تنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بالحديدة، ومن يريد ان يعرف المزيد فليسأل العميد طارق عفاش الذي يعرف الكثير والكثير عن خبابير هذه الجماعة النكرة. 

ارهابية، صفة بيصغية التنكير تنطبق حرفيا على هذه الجماعة التي عاثت في الارض فسادا وارهابا، ونشرت الرعب والخوف في كل مكان. من اعمالها الارهابية اغتيال القيادات السياسية والعسكرية اليمنية والتصفيات الجسدية التي تمارسها ضد بعضها البعض، فضلا عن اغتيال الزعامات القبلية في مناطق سيطرتها رغم ان تلك القيادات عملت على خدمة الجماعة طيلة السنوات الماضية. تهجير السكان من قراهم ومدنهم قسرا، جريمة من ابشع الجرائم الارهابية وفق القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.

دموية، أي ان هذه الجماعة وحشية وميالة الى العنف وسفك الدماء وازهاق الارواح، بمن فيهم الاطفال والنساء، فالجماعة تقصف الاحياء السكنية في مدينة مأرب بالصواريخ البالستية المحرمة دوليا، وهذا الامر لا يقتصر على مأرب فحسب وانما تعز وكافة المدن اليمنية، فكم من عائلة يمينية هنا وهناك قضة نحبها بشكل كامل او جزئي في تعز ومأرب وكافة المدن والقرى اليمنية التي تتعرض لصواريخ ومقذوفات الحوثيين باستمرار. 

عنصرية، سلالية، صفتان مترادفات ومتلازمتان لا تنطبقان على احد من البشر في هذا العصر الا على السلالة الحوثية التي اصدرت قانون الخمس لكي تؤكد على عنصريتها وسلاليتها. هذا القانون وحده يكفي لادانة هذه الجماعة في المحافل الدولية وفي الامم المتحدة التي يجرم ميثاقها كل ما من شأنه الممارسة العنصرية على الصعيد التشريعي والممارسة العملية، بالاضافة الى ذلك يمكن التشهير بهذه الجماعة العنصرية في البرلمانات الاوروبية والمؤسسات الديمقراطية الدولية ومؤسسات العالم الحر.

نتنة، الصفة الاخيرة هي مختصر مفيد لكل الصفات السابقة بكل ما فيها من قبح، فهى تشبه الخاتمة للكتاب او المقال او التقرير، وهي تعني ان كل ما ورد من صفات ذميمة وقبيحة لا يمكن ان تأتي الا من جماعة نتنة، فهي كذلك في سلوكها ونشأتها وتطورها والعقلية التي تدير بها شؤون المناطق التي تحت سيطرتها، وماذا يمكن ان نتوقع من جماعة خرجت من الكهوف ومن غبار التاريخ الا ان تلوث بوسخها ونتانتها الحضارة والتاريخ والانسان.