آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:53م

من أسقط الدولة في اليمن؟

الجمعة - 26 مارس 2021 - الساعة 11:17 م

صالح الحنشي
بقلم: صالح الحنشي
- ارشيف الكاتب


وانت تتابع سير الاحداث منذ العام 2014. ستجد ان المحاولات مستمرة لا سقاط الدولة في اليمن. كانت البداية في صنعاء من قبل الحوثيين.  ثم تولت دول التحالف اكمال المهمة..

حرصت من اليوم الاول لها  في اليمن على اضعاف ما بقي من هذه الدولة.

حاصرتها ومنعتها من الاستفادة من مواردها منعت تصدير النفط والغاز .واحتلت منافذ البلاد. اي قطعت اي مصادر لتوفير العملة الصعبة.

وماذا بعد..؟

لم تكتفي بذلك. بعد ان تأكد لها انها قد انهكت الدولة المنهكة اصلا. ذهبت لتأسيس كيانات سياسيه مسلحه لاستهداف ما بقي من هذه الدولة.

للعلم لم تقم بتأسيس ودعم المجلس الانتقالي بهدف مساعدة الحراك الجنوبي في تحقيق مشروعه . هي فقط استثمرته

لتحقيق هدف اخر. وهو اسقاط ما بقي من هذه الدولة. واسقطتها بالفعل مرتين في عدن..

ثم ماذا..؟

بعد ان حاولت مرات عده اسقاطها ايضا في ابين وشبوة وحضرموت والمهرة.

وباءت محاولاتها بالفشل.

سهلت مهمة الحوثيين في الجوف ومارب.

ثم تأتي اليوم لا سقاط الدولة في الساحل الغربي بدعم وتأسيس كيان مسلح اخر..

هذه اللعبة الخطرة والقذرة قد يفقد حتى التحالف نفسه القدرة على السيطرة عليها..

وتدخل البلاد في احتراب مدمر..

اليوم بعد ان اصبح هناك كيانين مسلحين في المناطق المحررة..

واضعفت الدولة.. فان اطراف اخرى ستبحث عن وسائل وتكتلات عسكريه تحمي بها نفسها. وارى ان المناخ مهيئ لذلك.

فمثلا حزب الاصلاح قد يخرج بكيان مسلح في تعز . واخر في شبوة ومارب.

حضرموت الساحل متهيئة لذلك. فهناك النخبة الحضرمية . قوة عسكريه قد تصبح الذراع المسلح لمؤتمر حضرموت الجامع.

شرقا المهرة شبه جاهزة 

فالجبهة التي يقودها الشيخ المهري حريز

لم ينقصها غير الاعلان..

وبهذا تكون قد اسقطت الدولة تماما.

ودخول البلاد في معارك وحروب جديده.

بين هذه الكيانات .وستتوالد هذه الحروب. حروب اخرى.

ويصبح المناخ ملائم لعمل الجماعات القاعدة وداعش..

هذا الوضع الذي اوصلنا اليه التحالف كشف لنا ان هذا التحالف هو الذي انتج تلك الجماعات المتناحرة في سوريا وليبيا. وانهم يدفعونا اليه بقوه...