آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:05م

طفران ولابيسه (زايد) حمى نيسه

الأربعاء - 17 مارس 2021 - الساعة 01:39 م

احمد سالم فضل
بقلم: احمد سالم فضل
- ارشيف الكاتب


الطفر، مصطلح شعبي كان شايع في عدن ،لحج ،أبين المفرد له ( طفران ) كتبها الشاعر الأديب الراحل لطفي جعفر امان وادها الفنان فؤاد الشريف بأسلوب فني شعبي رائع صوره المؤلف عن معاناة كثيرا من أبناء وطنا في وقت مضى كانت البيسه لها قيمتها النقدية، البيسة؟؟ أصغر فئة من عملات الجنوب!!! التي كانت متداولة منها العانة والشلن ( العانة خمس بيسات) القيمة الشرائية لها آنذاك (تساوى ألف ريال شرعي يمني ، أو ستمائة ريال حوثي يمني) حاليا .

فؤاد الشريف، فنان وممثل عدني نال نصيب من الشهرة في ما مضى وكان يمثل صوت الشباب من جيله الطامحين لحياة كريمة واغلب أعماله كانت رسائل هامة وهادفة من خلال  أداء فن المللوج الساخر ومنها، طفران ولابسة وبيتي في الخيسة

لا ايركنديشن الاحمى النيسة

البحر قدامي خايف من الحيسه

نعم الخوف وبأسلوب انذار مبكر من (الحيسة دوامة بحرية) التي تتكون من تيار جارف في مواسم الرياح.

وتضرب سواحل خليج عدن ينجوا من الغرق  في هذه الإعاصير حالات نادرة .. الشاعر الأديب العدني المرحوم لطفي جعفر أمان تنبأ بأن الحيسات ودومات البحر سوف تستمر بالظهور في سواحل بلدنا وبشكلها اللولبي المرعب وساتلتهم كل جميل... فيها هويتنا ، عملتنا، مواردنا الاقتصادية ، سيادتنا الوطنية.. وفعلا تحقق ذلك التنبا في مراحل مختلفة حولة معظم شعبنا الى ( طفران ولابيسة ) من ايام التأميم وحرق الشيذر وتخفيض الراتب بفعل  ( الدوامات) ... وبالشعارات الجوفاء لايهام البسطاء   ( عاش عاش ،تحالفنا) .

الكثير من المتابعين لخطاب الأخوة الانتقاليين يلاحظ أنهم يكرسون (شعار عاش عاش تخالفنا) ويمنح إعلامهم  القاب كبيرة  ( القايد فلان ، وعلان  ورتب عسكرية منتهية صلاحياتها القانونية كانت خاصة باليمن الديمقراطية)  ربنا يفتح عليهم .. ، لكن الذي يستهجنه العامة أن هذه القيادات ما احترمت نسور ونجوم اليمن الديمقراطية الذي فوق أكتافهم بل يناشدون الشرعية اليمنية لدفع مرتباتهم  ومرتبات حمايتهم ومن العملة اليمنية التي لا تساوي ( بيستين)  في هذه الأيام والأمر المستغرب فعلا أن محافظ عدن ممثل الانتقالي  في الحكومة يمهلها (٤٨ ساعة.....!!! ) قد مضت ...ومن المعروف أن المحافظين  مناصبهم ضمن الهيكل التنفيذي لحكومة الشرعية ...!

يا انتقالي طالما أنتم حاملين رتب ونياشيان اليمن الديمقراطي، عيدوا الدينار  الذي يعادل ( ثلاثة دولار ) الدولار سبعة شلن، أو اتشرعنوا وحلال عليكم الرتب .. وقرارات الرئيس هادي والعملة اليمنية  ( وكفا الله المؤمنين شر الغلاء والانهيار) ... ( في عهد اليمن الديمقراطية أعلى رتبة في هيكل الجيش والأمن الجنوبي عميد من اين رتبة اللواء يا......؟

ان إستمرار الحال  من المحال ، كما قال الشاعر الشعبي اللحجي المرحوم مسرور مبروك (عشق الطفر بس لا كانه ) أو  ضياع عانة شاعر ابين امبجيري حسين (قال امبجيري ضاعت امعانه ونا بيت اشترى حلوى لمنسانة )  الواقع يقول إن البلد ضاعت... في دومات الصراع العبثي ... ربنا اجعلنا لنا ولامتك مخرجا...