آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-01:51ص

كورونا 2021 يخترق الحدود و المعالجة العالمية لا الوطنية هي الحل لتوقيفه

الإثنين - 15 مارس 2021 - الساعة 01:51 م

عبدالرحمن علي علي الزبيب
بقلم: عبدالرحمن علي علي الزبيب
- ارشيف الكاتب


تعود جائحة كورونا في عام 2021م للانتشار في العالم بشكل خطير وبسلالات جديدة ومطورة قد تكون تلك السلالات ناتجة من تجارب طبية او اختراع لقاحات غير مكتمله طورت من كورونا بدلاً من القضاء عليه والوقاية منه .

كورونا لايفرق بين دول غنية ولافقيرة يخترق ويجتاح الجميع ويتساقط الالاف ضحايا كورونا في جميع دول العالم وخصوصاً ( اوربا – المانيا – بريطانيا – السويد بالإضافة الى أمريكا ودول أمريكا الجنوبية وفي مقدمتها البرازيل – ودول الشرق الأوسط وافريقيا واسيا وأستراليا ووو ... جميع دول العالم في جميع القارات يجتاحها كورونا بشكل خطير جداً ربما الأرقام مرتفعه في الدول المتقدمة التي لديها أجهزة تشخيص قوية ومتاحة ودول العالم الاخر التي حتى الان لم تنشر ارقام ضحايا كورونا يعود سبب ذلك الى ضعف المرافق الصحية وانعدام أجهزة الفحص والتشخيص ويتساقط الكثير من ضحايا كورونا لكن بسبب عدم وجود وسائل تشخيص متاحة يتم تشخيص أسباب الوفاة لمسببات أخرى او وفاة طبيعية او لسبب مجهول والذي قد يكون المجهول هو كورونا الذي لم يتم كشفه بسبب عدم وجود أجهزة تشخيص متاحه ..

كورونا يواصل الانتشار واسقاط ضحايا جدد بسبب عدم وجود الية عالمية موحدة لمواجهته وتوقيفه وايضاً أسباب أخرى سهلت تمدد وانتشار كورونا الذي ربما سيكون اخطر من عام 2020م واكثر كارثية ونوجز اهم الأسباب الذي سهلت انتشار كورونا في العالم وساهمت في تمدد ومضاعفة ضحاياه في جميع دول العالم بلاتمييز ولا استثناء نوجز هنا اهم الأسباب والمعالجات المقترحة لها كالتالي :

1- عدم وجود الية عالمية موحدة لمواجهة كورونا ومنع انتشاره وانحصار دور منظمة الصحة العالمية في الدور الإعلامي والاستشاري دون اجراء تنفيذي شامل

ونقترح لمعالجة ذلك :

قيام منظمة الصحة العالمية بدورها الإنساني والقانوني بانشاء وتطبيق الية موحدة لمواجهة كورونا في جميع دول العالم

2- حصر التجارب الإيجابية لمواجهة كورونا والحد من انتشاره في اطار وطني كل دولة تطبق الية وتمنع الدول الأخرى من تطبيقها رغم نجاعها ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر تجربة المانيا المستوحاه من تجربة سنغافوريه عن طريق اعتماد تطبيق الكتروني يتم تحميله على الأجهزة الذكية جوالات وغيرها من الأجهزة الذكية ويتم ربط التطبيق مع نتائج فحوصات كورونا و يحذر الميحطين باي شخص مصاب بكورنا للابتعاد عنه وكانت لهذا التطبيق فوائد كبيرة في الحد من انتشار كورونا في المانيا ولكن هذا التطبيق غير متاح لخارج المانيا فقط متاح للتحميل والتطبيق في المانيا ورغم فعالية التطبيق لكن كورونا ينتشر عن طريق الواصلين من خارج المانيا بالإضافة الى ان هناك مشكلة أخرى تعيق التطبيق وهو الجوالات غير الذكية وأيضا يعيق التطبيق انه اختياري وليس اجباري .

ولمعالجة ذلك نقترح :

أ‌- اتاحة التطبيق الالكتروني لجميع دول العالم ونحن متأكدين ان المانيا دوله رائعة وتحب الخير لجميع البشر دون تمييز ولا استثناء وستقوم باتاحة التطبيق في جميع دول العالم وبإمكان منظمة الصحة العالمية توزيع تكاليف التطبيق على جميع دول العالم واخضاعة للتطوير ليتجاوز مشكلة عدم إمكانية تحميله في أجهزة الجوال غير الذكية ليتم تعميم تطبيقه في جميع دول العالم وربطه بالمطارات ومنافذ الدخول في جميع دول العالم وتوفير أجهزة تشخيص رخيصة وذات جودة عالية في جميع دول العالم وربطها بالتطبيق والزام أي شخص قبل الانتقال من منطقة الى أخرى او من مدينة الى أخرى او من دولة الى أخرى بالفحص وتحميل نتائج الفحص واتاحته للجميع في كل دول العالم .

ب‌- كما يستلزم اصدار اتفاقية عالمية لالزامية تحميل التطبيق وإتاحة فحوصات كورونا للجميع

3- انخفاض مستوى الوعي لدى الكثير من سكان الكرة الأرضية بمخاطر كورونا واستخفاف البعض به: حيث لايعرف مخاطر كورونا الا من عانى وتألم من كورونا وأصيب به وبعض دول العالم بسبب عجزها عن القيام باجراءات إيجابية لمواجهة كورونا تستهل كورونا تهرباً من خوف مواطنيها وتحميلها مسؤولية عجزها ويتسبب هذا التساهل في انتشار كورونا وعدم الالتزام بالتدابير الاحترازية

ولمعالجة ذلك نقترح :

النشر بمخاطر كورونا على نطاق واسع وفي جميع دول العالم وبجميع وسائل الاعلام المقروءه والمسموعة والمرئية وجميع وسائل التواصل والاتصال ونشر مقاطع فيديو واصوات وقصص المصابين بكورونا ومعاناتهم وبجميع لغات العالم وفي جميع الدول والمناطق وصولاً الى القرى والحارات

4- عدم قيام الأمم المتحدة بقيادة عمل جماعي دولي لتعميم ونشر أجهزة ومحاليل فحوصات وتشخيص كورونا على جميع دول العالم يتسبب في انتشار خطير لكورونا في دول العالم غير القادرة على توفير أجهزة الفحص لجميع مواطنيها في ظل غياب الأرقام الحقيقية للمصابين بكورونا ينتشر كورونا وينتشر من تلك الدول الى دول العالم الأخرى وتتحول الى بؤر خطيرة ومناجم لكورونا ويصعب حصر عدد المصابين في العالم وتختفي ارقام مهوله مخفيه بسبب عدم تشخيصها

ولمعالجة ذلك نقترح :

قيام الأمم المتحدة بدورها العالمي الإنساني والقانوني لتنظيم عمل جماعي في جميع دول العالم وتوفير التمويلات اللازمة لتنفيذ برامج واليات تشخيصية بجودة عالية وبسعر منخفض تستهدف جميع البشر في كافة دول العالم بلاتمييز ولا استثناء ليتم حصر حقيقي لكافة المصابين بكورونا

5- التدابير الاحترازية المساس بحقوق الانسان وحرياته وتوفير الاحتياجات الاساسية

التدابير الاحترازية تعتبر من اهم المعالجات التي تحد من انتشار كورونا ولكن قد تستخدمها بعض الأنظمة السياسية لكبت الحريات وانتهاك حقوق الانسان دون اتاحة البدائل ونضرب هنا مثلاً منع اسر السجناء من زيارة السجناء بسبب التدابير الاحترازية ومنع انتقال كورونا الى السجون دون اتخاذ بدائل للتواصل بين السجناء واسرهم بالتواصل الهاتفي والتواصل عبر البرامج الالكترونية بالإضافة الى ان التدابير الاحترازية قد تتسبب في قطع مصادر رزق الكثير من المواطنين دون وجود بدائل .

ولمعالجة ذلك نقترح :

نشر وتوضيح ان التدابير الاحترازية للحد من انتشار كورونا لايعني انتهاك حقوق الانسان وكبت الحريات ومنع نشر المعلومات عن كورونا وإصدار اتفاقيات دولية تؤكد على ذلك .

كما يستلزم توفير البدائل للحقوق والحريات التي تقننها وتنظمها التدابير الاحترازية من كورونا وتوفير مصادر رزق بديله

6- ضعف الانترنت وارتفاع تكاليفه وضعف الثقافة الالكترونية للتواصل بدلاً عن التواصل المباشر والذي يعتبر التواصل المباشر من اهم مسببات انتشار كورونا وفي ظل ضعف الانترنت وارتفاع تكاليفه وضعف الثقافة الالكترونية هذا الضعف يمنع الالتزام بالتدابير الاحترازية ..

ولمعالجة ذلك نقترح :

تحسين قوة وأداء الانترنت في العالم وتخفيض تكاليفة الى مستوى المجانية ورفع مستوى الثقافة الالكترونية في جميع دول العالم لتحفيز المواطنين في جميع دول العالم للتواصل الالكتروني للحد من التواصل المباشر وبإمكان الأمم المتحدة اطلاق مبادرة لتحقيق ذلك .

7- عدم وجود اتفاقية دولية لتجريم ومنع نقل كورونا بعمد او باهمال لتحفيز جميع الدول لموائمة تشريعاتها الوطنية معها وعدم وجود قوانين عقابية صارمة ضد من يتسبب بنشر كورونا بتعمد او باهمال للاخرين .

لكي يتم الزام الجميع بالالتزام بالتدابير الاحترازية والامتناع عن نقل كورونا بشكل عمدي او باهمال .

ولمعالجة ذلك نقترح :

اعداد وإصدار اتفاقية دولية تجرم نقل كورونا بعمد او باهمال والزام جميع دول العالم لموائمة منظومتها القانونية مع الاتفاقية وتضمين منظومتها القانونية قوانين عقابية صارمة تجرم نقل كورونا بعمد او باهمال وبالامكان الاستفادة من التجربة الألمانية الرائعة في هذا المجال

8- الاتكال بشكل كبير للقاحات من كورونا والذي لايحد من انتشار كورونا

يلاحظ حالياً انشاء معلومات عن توزيع لقاح كورونا في دول العالم وتتفاوت عدد اللقاح المتوفر بحسب إمكانية وقدرة كل دولة وكذلك توفير التمويلات اللازمة ويطرح البعض ان لقاحات كورونا اصبح فرصة لبعض شركات الادوية لفتح مجال تجاري مربح عن طريق تلك اللقاحات وتتحول كورونا من وباء وجائحة الى مصلحة لتلك الشركات والتي ربما تساهم تلك الشركات في انتشار الوباء واختراع سلالات خطيرة ليستمر شراء اللقاحات لمواجهة تلك السلالات الخطيرة كما ان اللقاحات تبين انها تتسبب في ضرر على كبار السن والأطفال وغيرهم وقد يتسبب في نقل كورونا كما ان اللقاحات بشكل عام يتم استخدامها قبل انتشار الوباء لكن اثناء انتشاره يعتبر خطير كونه يعزز من الوباء وينشر سلالات خطيرة تتغلب على اللقاح

ولمعالجة ذلك نقترح :

تقليص الاتكال على التلقيح من كورونا وحصرها في أماكن التجمعات الجبرية مثل الجامعات المدارس والسجون فقط وعدم التلقيح العام وبعد فحص تاثير اللقاح على المستهدفين ومنع اللقاح عن كبار السن والأطفال واي شخص قد يتسبب اعطاؤهم اللقاح باصابتهم بكورونا وتحويل مخصص اللقاحات لشراء أجهزة تشخيص والتدابير من وباء كورونا

وإخضاع أي لقاحات تم انتاجها للفحص والتجربة من جهات فنية طبية مستقله قبل توزيعها لتقييم مخاطرها وتحديد الفئات الممنوعه من تعاطيها وفقا لتجارب موثقة وتعميم تلك اللقاحات دون تمييز

9- تعزيز الاكتفاء الوطني لجميع دول العالم وإدارة مواردها بحوكمة ورشد ومكافحة الفساد للحد من اتكالها على الاستيراد والانتقال من دولة الى أخرى

10- تعزيز حماية المعلومات الشخصية للمصابين بكورونا وتوفير الرعاية الصحية المجانية والاحترام لكرامتهم الإنسانية لتحفيزهم للخضوع للفحص والحد من نشر كورونا للاخرين والخضوع للمعالجة المجانيه

11- تسييس كورونا

من اخطر مسببات انتشار كورونا هو تسييس كورونا وادخالة مربع السياسية واستخدام البعض لكورونا كوسيلة ضد الاخر في نزاع او حرب او صراع سواء كان داخلي او بين الدول لاظهار فشل الاخر او لاظهار النصر في التغلب على كورونا ومنع نشر ارقام المصابين بكورونا لكي لايتم كشف فشل إدارة ملف كورونا ومحاولة البعض نقل كورونا ونشره لتفشيل الطرف المسوؤل عن ملف كورونا .

ولمعالجة ذلك نقترح :

اخراج كورونا من مربع التسييس ومنع استخدامه مع او ضد أي طرف اخر وحصر كورونا في اطاره الطبي والمرضي الإنساني

12- عدم البحث عن أسباب كورونا والجهات المتورطة في نشره

مازالت جهود العالم تتمحور فقط في معالجة اثار كورونا ومحاولة حصره والحد من انتشارة دون إيلاء اهتمام كافي للبحث المهني والمستقل عن السبب الحقيقي لكورونا لانه اذا تم معرفة السبب الحقيقي بالإمكان إيجاد الدواء الناجع كما يستلزم تشكيل لجنة تحقيق قانونية قضائية مستقلة للتحقيق في كورونا والجهات والأشخاص المتهمين باختراعه ونشره بعمد او باهمال واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجته وتعويض المتضررين وبشكل مهني دون تسييس .

 

وفي الأخير :نناشد الأمم المتحدة وادارتها الممثله في مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار كورونا الموجة التالية لعام 2021م كونه وباء عالمي واستمرار بقاء الوباء في أي بقعه في العالم يهدد جميع دول العالم بالانتشار يستلزم اتخاذ اجراءات موحدة وعالمية لنشر أجهزة تشخيص رخيصة وذات جودة عالية وإتاحة الفحوصات لجميع سكان الكرة الأرضية دون تمييز ولا استثناء باعتباره وباء عالمي خارق للحدود وربط نتيجة الفحص بتطبيقات الكترونية بحيث يتم منع أي شخص مصاب بكورونا بالانتقال من مدينة الى أخرى ومن دولة الى أخرى وفقا لقاعدة بيانات عالمية موحدة مع منحهم حقوقهم الإنسانية كما يستلزم إيقاف الحملات العشوائية أحادية الجانب للتطعيم وان تخضع كافة اللقاحات للفحص المهني والطبي والفني المستقل والتجربة المسبقة لتحديد الاثار الجانبية للقاحات وتحديد الفئات المتضرره من اللقاحات سواء كبار السن او صغار السن او أي فئات أخرى ومنع اعطاؤهم اللقاحات وتوفير حماية بديله لهم كما يستلزم تعزيز التواصل الالكتروني بديلاً عن التواصل المباشر وتعزيز مكافحة الفساد في جميع دول العالم لتحقيق الاكتفاء الذاتي لشعوب تلك الدول من مواردها دون الحاجة للخارج واهمية تشريع واتفاقية دولية لحضر وتجريم نقل كورونا بعمد او باهمال وإخراج كورونا من مربع السياسه الى المربع الإنساني والطبي وهو مربعه الطبيعي وتناقل الخبرات .

كلما اوردناه في هذه الدراسة نأمل ان يتم مناقشتها والشروع في تطبيقها في جميع دول العالم كون كورونا 2021يخترق الحدود و المعالجة العالمية لا الوطنية هي الحل لتوقيفه