آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-01:55م

أسوار مأرب صحت التحالف والشرعية من سباتهم

السبت - 13 مارس 2021 - الساعة 11:13 ص

سمير القباطي
بقلم: سمير القباطي
- ارشيف الكاتب


عندما بداء حشد قوات الحوثيين وتعزيز جبهة صرواح والانقضاض على مأرب بعد رفع ادارة الرئيس الامريكي الجديد بايدن العقوبات على مليشيات الحوثيين وترجموها على ارض الواقع بأن هذا الضوء الأخضر للانقضاض على مأرب التي لم تتحرك جبهاتها لعدة سنوات وكانت تكتفي بالدفاع على أسوار مأرب ،،.

حشد الحوثيين أنصارهم من كل المناطق الذين يسيطرون عليها تارة بالترغيب وتارة بالترهيب وتصفية كل من يعارض الذهاب للانتحار على أسوار مأرب واستطاعوا ان يحشدوا الآلاف المؤلفة ولَم يستثنوا من هذه المعركة حتى الأطفال.

بدأ الحوثي بالهجوم واستطاع التقدم باتجاه مدينة مأرب هذه المحافظة الوحيدة التي نأت الى ان تبقى جمهورية بأمتياز .

استقبلت النازحين وعملت على تنمية المشاريع والحفاظ على اعلى درجة من الأمن والأستقرار لساكنيها ومن نزحوا اليها من مختلف مناطق اليمن .

فكانت المحافظة الوحيدة التي تستند على أعمدة أسوار بلقيس وسد مأرب  المنيع الشرعية وكل القوى التي بالداخل والخارج .

لم يسمع نداء ابطالها الأحرار كل من يهمهم الأمر وكان الجيش الشرعية  في صرواح وغيرها من المناطق يحرسها دون تقدم ،حتى اشعل الحوثي هجومه فكانت الصحوة من الجميع الذي تحولت أنضارهم نحو مأرب لأنها اخر معاقلهم والطريق المختصر للوصول الى يمن خالي من المليشيات وبسقوطها تسقط أركان ما تبقى من اليمن .

تحركت الجبهات في تعز وتهامة والضالع وحجة وغيرها من المدن والأرياف والمناطق التي استعصى واستمات فيها الإرهابيون من هذه المليشيات  مدة من الزمن لكنهم أرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين يجرون أذيال خيبتهم بعد أن أذاقوهم المقاومة والجيش  علقم الهزيمة". تقاطر ابناء اليمن من شماله الى جنوبه بإعداد كبيرة الى مأرب  والى كل الجبهات دعما لإخوانهم في الدفاع عن اليمن.

إنهم باتوا على موعد قريب مع "النصر" بعدما تمكنوا من تحقيق تقدم ميداني كبير على جبهات عدة في البلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من سبع سنوات.

كان لطيران التحالف في قطع امداد الحوثيين دورا محوريا ومهما خلال هذه المعركة والتي ركزت ضرباتها على مخازن الأسلحة والإمداد وتقدم الأبطال ينشدون الحرية والتحرر وليبعثوا رسالة للأمم المتحدة وأمريكا ان اليمنيين تواقين للتحرر من عبودية فرضت عليهم من انقلابيين اختطفوا الدولة وباتوا آلة للقتل والدمار والتجويع وتشريد الملايين وخلقوا مجاعة مأساوية.

لم يسلم من هذه المليشيات نازحين إثيوبيا المحتجزين في سجونهم فلقد ساوموهم للالتحاق بالانتحاريين الأطفال في محرقة مأرب او سيحرقهم احياء وعملوا ما هددوا به من لاجئين ليس لهم ناقة ولا جمل بهذه الحرب الا انهم كانوا ينشدون الحرية والانطلاق الى بلدان تعرف قيم الانسانية .

اذا كانت عزيمة الرجال في الجبهات بهذه الوتيرة وكان دعم التحالف ووقوفهم الى جانب الأحرار والجيش الشرعي بعد هذه الصحوة  مساندين فنجزم ان كل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين وأنصارهم ستسقط خلال اشهر فقط وسيكون الجيش على مشارف صنعاء يعيد حصار السبعين وتركع المليشيات صاغرة لقرارات الشعب وليس لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الذي ظرب بقراراتهم الحوثي عرض الحائط .

النصر للأبطال الميامين  والشفاء للجرحى والرحمة والغفران للشهداء ..والتحية لقوات التحالف وقياداتها ودولها على هذا الزخم الذي بنتظرة اكثر من خمسة وعشرون مليون يمني بان يتم القضاء على المليشيات وكبح جماحها . وإعادة الامن والاستقرار لليمن