آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

مؤسسة الكهرباء ... والتراحيب بشهر الصوم والعطاء

السبت - 06 مارس 2021 - الساعة 03:01 م

ندى سالم
بقلم: ندى سالم
- ارشيف الكاتب


 

يخرج الاطفال في عدن ليلا يمشون في الشوارع يهتفون وينشدون ترحيبا بقدوم رمضان .

 

 

حيث انهم يحملون فوانيس مضيئة وهي شيئ اعتادوه اثناء ترحيبهم بالشهر المبارك تعبيرا عن فرحتهم .

 

 

فيأتي اصحاب الكهرباء لمشاركتهم ومشاطرتهم فرحتهم وترحيبهم برمضان ، وذلك باطفاء الكهرباء وتركهم في الظلام ، نعم فالفوانيس ان وجدت الكهرباء خفتت اضاءتها وقل جمالها ولاقيمة لها ، فشر البلية مايضحك .

 

 

 

ولكن المشكلة هنا ان اصحاب الكهرباء زودوا بها كثيرا ، حيث انهم يستمروا في قطعها حتى بعد ان يتعب الاطفال ويكلوا ويذهبوا الى الفراش ومازالت الكهرباء في الانطفاء .

 

 

 

زادت جرعة انطفاء الكهرباء ساعات طويلة بالعاصمة عدن بحجج واهية سئمها الجميع لتكرارها ، فكيف بك ياابين الجريحة فلك الله فموتك سريري وخيراتك وايرادتك لم ترمم او تضمد جراحك وتركوك تكابدي اوجاعك والآمك .

 

يقال جاور السعيد تسعد فمحافظتي عدن وابين معاناة تروي تفاصيلها تلك الظروف التي تعيشها ، غلاء سلع الغذاء وارتفاع سعر الدواء وانطفاء الكهرباء وشحة الماء طيلة اعوام عجاف لاندري متى ستنتهي ويعيش البسطاء عيشة كريمة ؟ .

 

 

تراحيب رمضان هلت والوضع مثلما كان بل ازداد تعقيدا ومرار بفعل بعض المتحكمين بامر العامة وتلك هي الطامة فلو انهم عاشوا شظف العيش وذاقوا الحاجة والفاقة واكتووا بحرارة الجو ، لاعادوا ترتيب اوراق حساباتهم ولاحسوا باولئك ومعاناتهم ولبذلوا قصارى جهدهم في التخفيف عن رعيتهم وتحسين خدماتهم .

 

 

نسأل الله ان يصلح حال البلاد والعباد وان تجفف منابع الفساد .

 

ندى سالم