آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:23م

إستهداف الوالي والمشوشي .. رسالة إنقاذ لإعادة الروح للعمل الأمني الذي افتقدناه

الخميس - 04 مارس 2021 - الساعة 09:59 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


قبل الكلام والسلام نقول الحمد لله على سلامة القائد محسن الوالي ونبيل المشوشي ونترحم على أرواح جنودنا الذين سقطوا في الحادث الإجرامي البشع والجبان ونسأل الله الشفاء للجرحى. وفي الوقت الذي ندين بأشد العبارات استهداف قيادات عسكرية وأمنية بهذا الثقل والأهمية نهارأ جهارأ في الوقت نفسه نأسف لما وصلنا إليه من وضع أمني ليس متردي ومنفلت فقط بل اذا جاز التعبير الحقيقي شبه منهار تماما في عدن خصوصا

ثمة مشكلات وتعقيدات تقف أمام عدم قدرة هذه الهيلمانات القوات الأمنية المسلحة بكثرة للوصول إلى حسم الوضع الأمني والسيطرة الأمنية في مدينة محدودة المساحة والمنافذ كعدن. وقلنا ذلك مرارأ وتكرارا وهو عدم توحد كل هذا الوحدات أو الفصائل في كيان واحد وعمليات مشتركة وإهمال القيادات الأمنية والاستخباراتيه وتركينها في البيوت.

هناك وحدات مسلحة تشكلت بالاطقم المسلحة صار قادتها وجنودها لايخضعون لأي جهة وتفرقت لنزاعات على الأراضي فقط وأخرى للجبايات وليس لديها حس أمني وادنى شعور بالمسؤولية.

طبعا كل الذي يحدث في عدن محسوب على الانتقالي كونه المسيطر على الأرض واتحدث هنأ عن عدن دون يشاركه جندي واحد فقط محسوب على الشرعية أو جهة أخرى.

وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان يفترض أن يكون المسؤول الأول على شيء اسمه الأمن لكن يعرف القاصي والداني انه ومنذ وصوله مع حكومة المحاصصة لايمتك وحده أمنية اوقسم شرطة تحت امرته ويستطيع أن يحركة لحماية منشأة عامة أو حجز متهم ومجرم وبلطجي.
ومع ذلك حين يصدر توجيه وهو توجيه شكلي وإسقاط واجب يدرك في نفسه أنه مجرد فقط لتداول عبر الإعلام الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي ومع ذلك يتعرض لحملات وتهديدات ويتجرى البعض بإنزال مقاطع فيديو يطالب بعض السفهاء المتطرفين بالقبض على وزير الداخلية نفسه

نفس الوضع المؤسف والمحرج يعيشه رجل الأمن المهني المحترم مدير أمن مدينة عدن اللواء مطهر علي الشعيبي. الرجل أعتقد أنه الوحيد ماتبقي من الطبقة القيادية الأمنية في وزارة الداخلية ومعظم المحافظات الجنوبية المحررة بعد أن تعمد المتنفذين المحيطين بالرئيس هادي من اقناعة بابعاد الخبير الأمني المخضرم اللواء علي ناصر لخشع من منصبه نائب لوزير الداخلية وكان يمثل المرجعية والعقل الأمني المجرب إضافة إلى أن مسلسل إقصاء ماتبقي من كبار قادة وضباط الأمن مستمر واحلال بديلا عنهم بعض الوجوه الجديدة من الطاشين والمراهقين لايعرفون أبجديات العمل الأمني والتحريات والتحقيقات والحاسه الأمنية الذين يعرفون المتهم من اللحظة الأولى لرد على اسالتهم.

قبل كتابة هذه السطور قرأت تريده جديدة لسياسة الأكاديمي د.عبدالرحمن الوالي يقول فيها
.طالما لايوجد حزم فطبيعي سيكون هناك انفلات. فمنذ سنين نسمع عن ضبط قتله ومهربي مخدرات ولصوص ولكن لانرى أسمائهم ولاعقوباتهم والنتيجة. من أمن العقاب أساء الأدب. زاد البلاطجة ولصوص الأراضي والعشوائي لأنهم شاهدوا الأمن مقصر في المتابعة والمحاسبة بدون ضبط الأمن بشكل حاسم سيستمر الانفلات.
عموما إلى هنأ انتهت تغريده الوالي. لكن ونحن ننتقد تدهور الوضع الأمني في عدن الذي وصل إلى استهداف قياداته. فإن الوقت مازال مهيأ للحسم بالتوجه إلى هيكلة الوحدات الأمنية والفصائل المسلحة في جهاز واحد تخضع لمدير أمن عدن ووزارة الداخلية واخضاعها لغرفة عمليات واحدة. هذا ينتظر قرار شجاع من الانتقالي بعيدا عن المصالح والعواطف وان يفسحو قليلأ لمشاركة ممثلي الأمن من أبين وغيرها لتحمل المسؤولية المشتركة على طريق خطة وطنية لشراكة والتوازن الاجتماعي بعيدا عن الإقصاء. للمضي نحو إعادة لم الشمل الجنوبي ومعالجة الآثار التي خلفتها الحرب الأهلية بين الجنوبيين. الفرص مهيئة الآن قبل غدأ في ظل المستجدات في مارب وخطورة الأوضاع التي تهدد الجنوبيين ارضأ وانسانأ.

.المبادرة من الانتقالي بالتقاط اللحظة لإعلان التسامح والتصالح الجنوبي الحقيقي الجديد وتضميد الجروح وجبر الضرر. والتعايش والسلام. كررنا هذه الدعوات. ولكن أتمنى أن تستجاب ولن نصاب بالإحباط ونفقد الأمل هناك عقول سياسية حكيمة تستشعر بذلك. ولكنها بحاجة إلى الجراءئه وكسر جدار الصمت والسلبية والله المستعان
(رئيس تحرير صحيفة الجيش )