آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:00م

السفير لخشع .. والبعد الساسي الوطني في منتدى الاثنين

الأربعاء - 03 مارس 2021 - الساعة 12:05 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


كنت ضمن المشاركين وللمرة الثانية على التوالي في منتدى الاثنين من كل أسبوع في ديوان سعادة السفير اللواء علي ناصر لخشع. 

هذا اليوم الذي اختاره صاحب التاريخ السياسي الوطني ورجل الأمن المخضرم علي ناصر لخشع وهو لقاء مفتوح يشارك فيه خليط من النخب السياسية والعسكرية والأمنية بما فيهم الفرقاء أن جاز لنا التعبير والتسمية ليس لمجرد تناول القات وتبادل الأحاديث الجانبية. بل يتم فيه الحديث بشكل مرتب ومركز وتقدم فيه الأفكار والاطروحات والمبادرات الوطنية الطوعية في الشأن الوطني والسعي للحيلولة لنزع فتيل الفتن والأزمات التي تطحن البلد والناس في هذا الظرف العصيب والدقيق.

على الأرجح لمن يحضر هذه اللقاءات الودية ويستمع إلى حديث الموسوعة اللواء لخشع ومايقدمة من أفكار ورؤى وكل الحاضرين يشعر أن الوطن وتحديدا في الجنوب مازالت الدنيا بخير أمام هذه العقول الوسطية المعتدلة التي تجاوزت العصبية والتعصب والتطرف المناطقي العنصري وبامكانها أن تتحرك وتلعب دورأ على الأرض في حلحلة الكثير من الملفات المسموحة.
حسنأ كان النقاش الأخير عن خطورة الهجوم على مأرب وعن وضع خارطة طريق للتواصل مع المعنيين جنوبأ في الشرعية والانتقالي والتحالف والتركيز لدعم تحريك استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وعن أزمة المرتبات وارتفاع العملة وكثير من الأزمات التي تطحن البلد.

باختصار ولن أطول في السرد والكلام الإنشائي. نستبشر خير ان في قوى حية وشجاعة داخل الساحة تبذل المساعي لإعادة لملمة الصف الجنوبي وتضميد الجروح وجبر الضرر ومعالجة الأحداث التي عصفت بالجنوب. وإن في تجاوب وتنازلات وقبول بالآخر على طريق المصالحة الأخوية والتسامح والتعايش والشراكة ودفن الماضي وإلى الأبد.

أعتقد أن الأوضاع والمشهد تغير وبات هناك إجماع على وحدة الصف والتوازن والاعتراف بالأخطاء ومنع عقلية الإقصاء والتخوين والانتقام فقط الأمور تحتاج إلى بذل جهود كبيرة. بالانتقال من الكلام الإيجابي إلى لغة الفعل.
الجنوب يتسع للجميع نقول هكذا. لكن الواقع يدعونا إلى فتح قنوات تواصل وحوار مع كل النخب الجنوبية وتكون هناك ثوابت بقبول كل الأصوات وعودة تدريجية لقيادات الجنوب المشردة في الخارج والداخل إلى عدن. هذا وطنهم وليس لأحد وصاية أو صك يمنحة لأحد وإلى لقاء آخر، وللحديث بقية
وسلامتكم