آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

أنين أبين منذُ 67

الثلاثاء - 23 فبراير 2021 - الساعة 04:54 م

احمد سالم فضل
بقلم: احمد سالم فضل
- ارشيف الكاتب


بعد أن عاشت أبين  مرحلة من النمو والأزهار خلال فترة تجربة أتحاد الجنوب العربي الذي تأسس عام ١٩٥٩م حتى أطاحت به التجربة الثورية الفاشلة في تأريخ ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م الذي قضى على التجربة التمهيدية لاستقلال الجنوب العربي والمحميات الشرقية المقرر في بداية  عام ١٩٦٨م  كانت نموذج استفادة منها بعض دول الإقليم وحاليا تعيش في أمن  واستقرار  وازدهار  بل إنها  تطمح  إلى ان تكون دولة إقليمية  ذات  شأن برقم حجم  مساحتها و هذا لا يعاب عليه.

وعودة الى موضوع العنوان محافظة ابين والبكاء  على اللبن المسكوب قبل الاستقلال كانت تكويناتها من عدد من الوحدات الإدارية المستقلة ذات الحكم الذاتي ومن أهمها وأكبرها السلطنة الفضلية  التي شهدت تطورا هاما بدأ من منذ أن تولى السلطنة الشهيد السلطان حسين بن عبدالله رحمة آلله عليه مؤسس النهضة الشاملة في سلطنة آل فضل.

حيث أن عدد المبتعثين للدراسات العليا بلغ عددهم ( ٤٣ ) خريج جامعي في أوائل  ستينات القرن الماضي إضافة بناء عدد من المدارس  المتوسطة والى النمو الزراعي  في تلك الفترة التي تولى الحكم  فيها بعده  السلطان  الثائر احمد بن عبدالله  بن حسين  أبو الثوار  الذي  رفض هيمنة  الحكومة  البريطانية على  القرار السياسي للجنوب  العربي  ورفضا تهميش أبناء أبين آنذاك وأعلن تخليه عن الحكم في السلطنة ووزير في حكومة الاتحاد آنذاك، ليتفرق  لمقارعة الهيمنة الاستعمارية. وقد تولى خلفة إدارة  السلطنة الفضليه السلطان المرحوم ناصر بن عبدالله أن تلك التجربة الفردية  لو ساعدتها الظروف واستمرت ولم تتم الإطاحة بهاء من ضمن السلطنات والمشيخات التي تم القضاء عليها ..وتم تشريد عدد من أبناءها  لايزال كثير ومنهم  في أرض الشتات ..تحت دعاوى الحرية والاستقلال.. ألتي لم يتحقق الا في الاحلام ، ان انين أبناء أبين وبذات الرقعة الجغرافية التي تتكون من أرض الفضلي تدفع فاتورة باهضة الثمن من دم أبنائها وتدمير بنيتها التحتية  ذلك ناتج عن تحويل أراضيها  الى مسرح  للصراعات منذ صراع أجنحة الحزب الاشتراكي اليمني وحروب القاعدة التي زرعتها  بعض أجنحة سلطات حكم  الراحل( صالح ) التي دمرت  مدينة زنجبار وصولا إلى ( فليم) حرب التحالف الذي رسم مسرح العمليات (المخرج ) بين أجنحة (ميليشياته ) ألتي صنعها بمهارة (( مليشيات الشرعية وميليشيات الانتقالي)) التي تستلم الأسلحة والذخائر والتمويل من نافذة واحدة في تنفيذ مسرحية هزلية  ذلك السيناريو  نفذ بعد تدمير محافظة عدن في معركتي ٢٨ يناير ٢٠١٨ وأغسطس ٢٠١٩ المستمر حتى اللحظة. 

لذا ندعو أبناء تلك المناطق  الى إعادة  القراءة  ورفض هذا البعث  والتواصل الى تنسيق سياسي لإيقاف هذه المهازل .