آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:09ص

كلمة في ذكرى استشهاد عطر الذكر أحمد سيف اليافعي

الثلاثاء - 23 فبراير 2021 - الساعة 10:20 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


كنت قبل ظهر أمس ذاهبا باتجاه مدينة البريقة والأخ العميد الركن الخضر مزمبر وآخرين لتقديم واجب العزاء في وفاة القائد العميد جلال القاضي في تلك اللحظات كانت تصلني رسائل نصية من عدد من الأصدقاء ومنهم العميد عبدالله زيد الأحمدي قائد لواء الشهيد أحمد سيف اليافعي تذكرني بأن اليوم ذاته مرور الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد اللواء البطل أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق رحمة الله تغشاه. 

على الأرجح ومع هول الفجائع والماسي والأحزان وتسارع فقدان الأحبة في السنوات الأربع الأخيرة منذ استشهاد سيف لم تنسيني مناسبة ذكرى الشهيد الغالي.

ليس لدي جديد في ذلك وقلت عنه في عشرات المقالات والمنشورات والتغريدات طوال السنوات الأربع الفارطة. لكن الذي أريد قوله في هذه الذكرى الحزينة عن يافع الكبيرة والقبيلة التاريخية العريقة أنها برحيل أحمد سيف خسرت أكبر وآخر قائد عسكري من الوزن الثقيل.
لم يظهر إلى الآن إلى الواجهة قائد عسكري في الجيش يافعي بحجم وتاريخ أحمد سيف.
هناك اللواء الركن صالح علي حسن من ذلك الجيل الذهبي النادر لكن للأسف واجه هذا القائد تجاهل ومحاربة من صناع القرار في الشرعية بتركينه 4سنوات دون ترتيب وضع ومع أنه صار حاليأ رئيس هيئة العمليات المشتركة لوحدات الدعم والاسناد والاحزمة وغيرها. لكن الرجل أكبر من هذا المنصب الذي لم يصدر به قرار جمهوري.
فخامة الرئيس هادي يوقع بين لحظة وأخرى قرارات لاسماء هشة جديده ليس لها تاريخ ولا مهنيه اومؤهل وتوقف حبر قلمة على تعيين اللواء صالح علي حسن ويعرف القاصي والداني أن الرجل كان بإمكانه تغطية نسبه من حضور يافع العسكري بدلأ عن الشهيد سيف. بعكس العشرات القادة من منطقة يافع الذي وان اجتمعوا جميعهم لن يعادلوا أحمد سيف القائد العسكري الاستراتيجي العظيم.

منذ استشهاده لم يتكلم أي يافعي عن استشهاد سيف ومثلة الشهيد البطل أبو اليمامة. صحيح نرى التمجيد والاعتزاز بذكرهم وذكراهم. لكن من يتحرو القول والمجاهره بالسؤال أين ملف التحقيق واللجان وقبلهم الظروف الغامضة لوفاة اللواء محمد الحدي بعكس استشهاد اللواء محمد صالح طماح في حادثة العند الواضحة اللواء الركن أحمد محسن اليافعي قائد عسكري استخباراتي من جيل أحمد سيف مغيب اليوم وينسئ الكثير هذا الرجل بمنصبه الرفيع رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع للجيش ، لادري هل هو أراد هكذا أم أن عمله جعله بعيدا عن الأضواء

بالأمس وفي اجتماع القادة العسكريين مع رئيس الوزراء كان حديثه مركز وشجاع ودقيق وكان من المتحدثين المتميزين الذين وضعوا النقاط على الحروف.

كم نحتاج إلى ظهور قائد عسكري مخضرم وسياسي مثقف جسور اليوم بمستوى أبو منيف.
شخصيأ لن انسى ابدأ أن هذا القائد من أخذ بيدي ودعاني إلى منزله وقال بالحرف الواحد يابن مقراط شفني استدعت كثير من زملائك في التوجيه المعنوي والإعلام العسكري لكي نعيد أحياء هذا الجانب واعتذروا جميعأ. والآن احملك مسؤولية إصدار صحيفة الجيش وقيادة التوجيه المعنوي بتكليف مني وانتزع لك قرار من الرئيس مع الترقية إلا إذا أنت تعتذر الله معك. اجبته لن اعتذرا ولن اهرب لكني اكتفي برئاسة تحرير صحيفة الجيش ومن الاسبوع القادم ساصدرها.
قال أعد التكلفة وسلمتها اياه قال ومئة الف زيادة مني. وانطلقت في رحاب العمل المضني وكنت عند حسن ظنه وفي رمال جبهة المخاء زرته قبل استشهاده بأربعة أيام ومعه اللواء هيثم قاسم وكانت الصحيفة في متناول كل جندي ومقاتل ومقاوم. قال رفعت راسي سأعود واذهب إلى الرئيس لإخراج قرار تعيينك. لكن استشهد الصديق البطل واختفى القرار منذ أربع سنوات مات سيف اليافعي في أكبر مؤامره وبصاروخ على تخوم المخاء استهدفة لوحده فقط وماتت بعده كثير من الامال والأحلام. العظيمة. لكن ايضأ الأمل لايموت مازلنا نصارع على ارض الدنيا الفانية.
إلى هنا وللحديث بقية
رحم الله اخي وصديقي الكبير اللواء الركن أحمد سيف اليافعي واسكنه فسيح جناته

(رئيس تحرير صحيفة الجيش)