شملان والرئيس هادي

عندما كان بن شملان رحمه الله مرشحا منافسا في الانتخابات الرئاسية. اتذكر قول للمرحوم الدكتور محمد عبد الملك المتوكل قال حتى اذا نجح بن شملان في الانتخابات الرئاسية. سيمنعه العسكري الحارس على بوابةالقصر الجمهوري من الدخول الى القصر. في هذا القول اوجز الدكتور المتوكل حقيقة يحاول الكثيرين انكارها..وهي ان ولاء قادة المؤسسات العسكريةوالامنية ولاء شخصي . وبنيت على اسس الولاء للاشخاص. والدولة هم الاشخاص. بدلا من تمثيل الاشخاص للدولة

كانت الدولة تمثل الاشخاص..

ولهذا فان الولاء يبقى تابع للاشخاص اينما كانوا حتى وان لم تعد لهم صفة رسمية.

في الانتخابات الرئاسية العام 2012.

جد مستجد دولي وكانت الارادة الدولية حاضرة بقوة. وادركت اطراف النفوذ في صنعاء ان لاقدرة لها على رفض تسليم السلطة.. ولكن كل الذي حصل انها سلمت السلطة وفي الوقت نفسه لم تسلم.

بمعنى انها اجبرت على القبول بالتسليم شكليا ولكن بقيت ولاءت مؤسسات الدولة الفاعلة على ولاءاتها السابقة. وحين نتحدث عن الولاءات للاشخاص لانعني ان ذلك كان حكرا على الرئيس السابق فقط ولكن حتى الولاءت التي تقع خارج حدود نفوذه كانت ولاءاتها لاشخاص اخرين ايضا 

صحيح انه كان حينها صراع مراكز نفوذ ولكن حتى خضوم الرئيس السابق كان خلافهم مبنى على امل ان يصبحوا هم البديل . ولهذا كلا طرفي الصراع غير راضيه عن من جاء بديلا لصالح.. كلاهما بقي محتفظ بمالديه من نفوذ. ويدخره لنفسه. وتقاسم الطرفين هذا النفوذ.. والدولة في صنعاء هي مجرد نفوذ يتقاسمه اشخاص. لم تكن هناك مؤسسات دولة بماتعنيه كلمة مؤسسات..

وبعد مرور اكثر من ثمان سنوات حرب مازالت هذه المراكز مستمره في صراعها وعندها امل بالعودة مرة اخرى .لم يمنعها حتى بعد ان اصبحت مشردة في مواطن النزوح..

فوجد الرئيس هادي نفسه رئيس بلادولة الا من قلة لاحول لهم ولاقوة..

جاء الحوثيين الى صنعاء فذهب نصف هذا النفوذ للتحالف مع الحوثي . بينما اتخذ الطرف الاخر قرار الانسحاب من المواجهه..

بعد سقوط معسكر عمران..

ولو تتبعت عملية الرفض للحوثيين في المحافظات الشماليه فلن تجدها الا في تلك التي كانت متحرره الى حد ما من هيمنة الولاء للنافذين في صنعاء مثل البيضاء ومارب..

وقيس بعد ذلك على الموقف لهولاء من الاجتياح الحوثي. باقي امور واعمال الدولة..