آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:17ص

الصبيحة بين الثأر وثقافة الاستهتار

السبت - 20 فبراير 2021 - الساعة 11:07 م

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


مشهد مؤلم ومؤثر  وقضية هامة تشهدها بلاد الصبيحة بعد سنوات من إغلاق ملفها المؤلم  والانتهاء من قراءة صفحاتها الحزينة ، أنها ملفات الثأر وثقافة الاستهتار والتعالي على لغة الحوار  واشعال خطوط النار بين الاخ والجار"

 مشهد سبق لا أبناء الصبيحة التغلب عليه بعد أن قدموا    الكثير من التضحيات في سبيل الخلاص منه ،،بعد أن كانوا  عنوان تحرير الأرض والعرض واسهموا في القضاء على انظمة الاستبداد والقمع وشاركوا في صناعة فجر الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وانتهجوا  ثقافة السلام والوئام والتعايش ،،بعد أن حببوا  لكل أبناء الوطن لغة الحوار والتفاهم المشترك،،  بعد أن أعادوا  للدولة هيبتها ومكانتها ومثلوا  النموذج في العطاء والتضحية والفداء الوطني"

فلم يكن ملف الثأر اليوم  في بلاد الصبيحة ليقتل أفرادا انما عاد ليقتل امم ويدمر وطن،، فكم هو  مؤلم يوم أن تقتلك رصاص  الغدر من فوهة سلاحك الصديق"

فما أن عادت الحياة لطبيعتها في وطننا الحبيب الا وعادت معها  المأساة الإنسانية والحالة المتكدرة تلك  النفوس المريضة التي أبت إلا أن تظل في غيها وتمردها على السلام وثقافة الحب والاحترام،،، من  منطلق الغريزة المتجذرة بإعماقها  ذات البيئية  الشيطانية والكأبة النفسية "فكم انتي  قاسية بأبلادنا يوم ان عدتي  الشريكة الاساسية بقتل اولادنا"

فبالرغم من نزيف  قطرات دمائنا الزكية الطاهرة في سهولها وجبالها في هضابها وشعابها وارتواء تراب وطننا  الغالي وأزهار زهور النخوة والرجولة ، واثمار العطاء والتضحية والفداء الوطني في مختلف ميادين العزة والكرامة ،، الا أن  تلك  الأحداث المؤسفة اتت  لتدمر واجهة البلد  إن لم تكن قد قضت  على  المبنى الحديث والترسانة الضخمة ذات الموقع الاستراتيجي الحساس"

فهل آن لبلاد الصبيحي  أن يخرج من  المحنة والفتنة المحدقة؟؟!!!!

هل آن لا أبناء وطني الصغير  (الصبيحي) الاصطفاف خلف مرجعياتهما (ذو أصبح ) والمضي قدما نحو ترميم العلاقات العامة وإعادة أواصر المحبة والسلام والانتهاء من مغبة الثأر والانتقام؟؟؟!!!

الا يكفي  بلاد الصبيحي  ما قد اصابه من الشر والخصام؟؟؟!!!

نعم لقد آن الأوان لإعلان وحدة الصف ونبذ الفرقة والشتات واغلاق ملف  الخلاف والاختلاف!!!

آن الأوان لكل رجال  (ذو أصبح ) رسم قانون الحب والاحترام المتبادل والحفاظ على النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والسير بخطأ ثابته وسيقان غير مرتعشة نحو الغد المشرق"

آن الأوان لكل رجال الصبيحة قادة  وأفراد  عسكريون ومدنيون  قبليون  وسياسيون الوقوف صفا واحدا ضد من تسول له نفسه المساس بالأخرين"

 آن الأوان لكل رجال  الصبيحة اغلاق ملف الثار وبصورة عاجلة ،، والبدء في تشكيل لجان لبحث سبل التعاون المشترك لإيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا القبلية المعقدة والعمل على تقريب وجهات النظر المختلفة"

آن الأوان لكل رجال الصبيحة التغلب على المشاكل القبلية والسياسية والعمل على تجسيد اللحمة الوطنية ونشر ثقافة الحب والاحترام وبما يعزز من روح  التقارب والتعاضد والتصالح والتسامح والسلام.

 

كتب ابراهيم العطري في٢٠فبراير٢٠٢١م