صباح يوم أمس الخميس شهد قصر معاشيق بالعاصمة عدن لقاءآ عسكريأ استثنائيا هامأ تراسة دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لقيادة محاور والوية ووحدات المنطقة العسكرية الرابعة وبحضور بعض من رؤساء الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع.
ومع أن الخبر تم نشرة بصورة مباشرة في وسائل الإعلام الرسمية وبشكل اعتيادي عادي بالكلمة والصورة .إلا أنني أجد نفسي وكنت حاضرآ ان أتناول بعض جوانبه لأهميتها.
على الأرجح أن هذا اللقاء أو بالأصح الإجتماع يعد الأول من نوعه يعقده رئيس الوزراء مع قيادات عسكرية مهنية رفيعة المستوى والتاريخ العسكري منذ وصوله وأعضاء وحكومته في ال30من ديسمبر العام الماضي إلى عدن على واقع اليوم المشؤوم الذي استهدفتهم فيه صواريخ الموت من مليشيات الحوثي التي انهالت على مطار عدن الدولي وكتب الله لهم السلامة والعمر الطويل.
شدني حديث الدكتور معين بحديثه الذي استهله بنقل تحيات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي إلى القادة وتناول تفاصيل المشهد الراهن في الجانب العسكري وسير العمليات العسكرية في جبهات القتال من الساحل الغربي مرورأ بالصبيحة وكرش والضالع وثره وحتى مأرب التي يخوض رجال الجيش والقبائل وباسناد من الأشقاء في قيادة التحالف العربي حرب عنيفة مع جحافل المليشيات. وزاد المعلومات الدقيقة التي في رأس الرجل عن أوضاع المقاتلين ومتطلباتهم من الغذاء والرواتب وكل جوانب التأمين المادي والجاهزية القتالية. وفي الأولوية غذاء الجبهات الذي صار الهم الكبير الذي يواجهه القاده وتحمل مدير القاعدة الإدارية العسكرية العميد علي الكود مالم يتحملة أي مسؤول في توفير التأمين المادي طوال أكثر من عام حتى صار مثقل بالديون التي وصلت المليارات.
كان رئيس الوزراء يتحدث عن هذه المعضلة بشكل دقيق وكأنه في الخط الأمامي للجبهات. وفي ذلك الاجتماع الذي تحدث فيه كل الحاضرين بشفافية ووضوح أجمعوا على الرجل المناضل الاستثائي علي الكود الذي سجل أشرف المواقف الوطنية ولم يتخلى عن واجبة وكان من مثل الحكومة وقيادة الوطن الشرعية في أحلك الظروف. واتخذ دولة رئيس الوزراء قرارات حاسمة في إعادة اعتماد غذاء القوات العسكرية المقاتلة بالمنطقة العسكرية الرابعة والذي تم تخفيضه إلى أدنى المستوى الغير مقبول وحلحلة المديونية للتجار التي استدانها الكود .
تناول اللقاء مشكلة تأخر مرتبات منتسبي الجيش والأمن وطمئن الجميع بالتغلب على هذه المشكلة قريبا .
في اللقاء تحدث جميع القادة من عطر الذكر المناضل اللواء أحمد تركي محافظ لحج قائد اللواء 17مشاة إلى اللواء علي مقبل محافظ الضالع قائد اللواء 35مدرع واللواء أبوبكر حسين محافظ أبين قائد المحور واللواء 15مشاة واللواء أحمد البصر رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة القائم بأعمال قائد المنطقة ، وكمأ قلنا جميع الحاضرين واختتم المتحدثين اللواء أحمد محسن اليافعي رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع.
ماذا بعد قلت عند وصول حكومة الشراكة أنها أشجع حكومة في تاريخ اليمن القديم والحديث. ومازلت مقتنع بهذا القول. لأنه لم يحدث أن استقبلت حكومة بحمم الصواريخ ونجت بأعجوبة. وذهب رئيس الحكومة معين عبدالملك وأعضاء الحكومة ولم تهتز له شعره وفي مساء نفس يوم الفاجعة الدامية قام بزيارة الجرحى في مشافي عدن للاطمئنان على صحتهم ونعي الشهداء وقدم مساعدات مالية لأسرهم.
تواجه حكومة معين عبدالملك صعوبات كبيرة قد لايدركها البعض جائت على واقع خراب مزري ومؤلم وعلى كل العقلاء وأبناء شعبنا في المحافظات المحررة الحفاظ عليها ومساعدتها ومزيد من الصبر والصمود إلى جانبها يكفي صمودها لزهاء شهرين تعمل بكل الامكانيات المتاحة لحلحلة الكثير من الملفات وبإذن الله ستتجاوز التحديات.
من القادة الحاضرين اللواء عبدالكريم الزومحي والعميد أحمد سالم المرزوقي والعميد فضل طهشه والعميد الركن الخضر مزمبر والعميد محمود صائل والعميد عبدالغني الصبيحي والعميد علي الكود والعميد عباس عبدالله مسعد الجحافي والعميد هادي العولقي والعميد عبدالله زيد الأحمدي والعميد عادل الشيبة والعميد عبدالعزيز المجيدي والعميد غمدان شاهر الصبيحي وكاتب هذه السطور رئيس صحيفة الجيش علي منصور مقراط. ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس أنيس عوض باحارثه
.
قبل وصولي مكان الاجتماع وكنت متاخرآ واللواء عبدالكريم الزومحي وصل محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين وصعدنا الباص معآ ومع خلافي مع هذا المسؤول ونقدي لادارته للمحافظة. بادر بالسلام عليه وتبادل أطراف الحديث وكأن شيئ لم يحدث.
العميد الركن الخضر مزمبر مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع حضر الاجتماع عقب وصوله بيوم واحد من القاهرة بعد تخرجه من دورة أكاديمية قيادة وأركان في جمهورية السودان لعام كامل. وجود المزمبر في عدن له أثره الإيجابي في هذا الظرف الذي تحتاج عدن إلى أصحاب الثقل والوزن وهو رجل توافقي مقبول سيلعب دور إيجابي في إعادة لململة الشمل والتقارب بين الفرقاء واخماد حرائق الفتن والخلافات والله المستعان
(رئيس تحرير صحيفة الجيش )
