الرد على أرض الواقع بالأفعال لا بالأقوال يكون أقوى ردا وتأثيرا ، بالأمس استبعد الناخب الوطني الكابتن سامي نعاش اللاعب أنيس المعاري من شاكلته قبل أن يطير لأحد البطولات ، استبعاد رآه حينها كثيرون أنه في غير محله ، لكتها تبقى قناعات مدربين وفلسفات فنيين ، لان استبعاده كان المنتخب في مرحلة بحاجة إلى هداف .
الإبعاد شكل للاعب أنيس المعاري حالة نفسية إيجابية ، انعكست على استمرار تطور أداء اللاعب مع ناديه شعب حضرموت ، ليبقى النجم الأبرز مع النوارس ، ولم يستكن لعوامل الاحباط ، لان الإبداع الحقيقي يتولد من رحم المعاناة ، ليصول ويجول أنيس المعاري في مباراة ناديه الودية مع منتخب سامي النعاش ويسجل هدف الفوز للنادي في مرمى المنتخب المستبعد منه .
أنيس المعاري اللاعب الموهوب المسكون بعشق التحدي ، لم يتجه للتصريحات ، والفضفضة بأنه مظلوم وأن المنتخب بحاجة إلى خدماته ، لكنه فضل السكوت ، وترك الحديث لأقدامه عندما سجل هاتريك في مباراة الشعب مع اتحاد سيئون الودية ، ليؤكد بأنه لم يرفع المنديل ، وأن تجربة اختباره الاحترافية في دولة الامارات قد تتكرر مجددا .
تتعالى أصوات حضرمية تطالب بإلحاق أنيس المعاري بكتيبة المنتخب المتواجدة في سيئون ، لكن عين سامي النعاش لم تكتحل بعد بإبداعات أنيس المعاري ، والابقاء على حرمان المنتخب من مجهود لاعب اكتفي بنثر إبداعه أهدافا ، لعل وعسى يُنظر إليه بعين العدالة الفنية ، ويكمل حلقات هجوم المنتخب المفقودة .