بزيادة في سعر المشتقات النفطية تنتصر الحكومة لمأرب بالطريقة اليمنية ومن سواحل عدن الدافئة في فصل الشتاء ،سألني أحدهم وهو من فصيلة الفوانيس ،، صديق عزيز دائماً ما يمازحني لماذا لم تتناول أخبار مأرب ولم تعلق عن الحرب الفيسبوكية بين فصيلة الدنابيع وفصيلة الفوانيس؟ أنا أعرف انك مسوي نفسك محايد ولكن بداخلك جني شرعي يوسوس لك.
هو هكذا دائماً غير مقتنع بموقفي وحريتي الشخصية وينظر لي من منطلق أن لم تكن معنا فانت ضدنا ،، المشكلة لاتكمن في المقولة وتطبيقها علي ولكن المشكلة انتم مين وهما مين ؟ يارجل انتم والشرعية في خندق واحد وفي جبهة واحده وحربكم على الشعب المقهور خدمة لاجندات محلية وخارجية .
بالرجوع إلى الحديث عن التصعيد في مأرب ومايرافقها من حرب في مواقع السوشل ميديا بين الجنوبيين وتساؤلات صديقي الفانوسي أحب اقول له أنني وكما حذرت من الذهاب الى حرب خاسرة بالساحل الغربي والمتاجرة بجماجم شباب الجنوب ،، لايوجد لدي اي مبرر لذهاب مقاتلين جنوبيين الى مأرب وهذا عبث ولعنة قديمة أصابت الجنوبيين ولازالت سارية المفعول..!
تخيل ان يذهب مقاتل جنوبي الى مأرب الشمالية التي تنعم باستقرار أمني وهدوء نسبي وتنعم بأسعار ممتازة في المشتقات النفطية والتي تقدر ب ٣٥٠٠ للدبة البنزين ويترك أسرته مرمية على قارعة الطريق تنتظر وسيلة مواصلات للذهاب الى المشفى او المدرسة ولم تحصل على ذلك بسبب ازمة البنزين في العاصمة المؤقتة عدن ؟
الوقود متوفر ولكنه تم ايقاف الضخ كي تقرر الحكومة تسعيرة جديدة حسب التسريبات الاولية والتي تقول بان سعر اللتر سيكون 380 بدلا عن 330 بزيادة 50 ريال في اللتر لتصبح الدبة عشرين لتر 7600 بدلا عن 6600 هذا في عدن العاصمة وكل محافظة لها سعر حسب الحاكم الفعلي أما مأرب التي تستغيث بالجنوبيين يعتبر سعر الدبة 3500 ريال ،، !!!!!
هكذا انتصرت الحكومة لمارب على عدن في الوقت الذي يفترض أن يكون تواجدها في مأرب للذوذ عن سمعتها وتقطية ماتبقى من عورتها المكشوفة منذ ست سنوات ، أما اللعنة التي أصابت العقلية السياسية الجنوبية سنظل نكتوي بنارها ماحيينا في أقصى جنوب شبه جزيرة العربان.
