آخر تحديث :السبت-05 أكتوبر 2024-11:52ص

سقطات تتبعها كوارث 

السبت - 13 فبراير 2021 - الساعة 01:04 م
فضل علي العيسائي

بقلم: فضل علي العيسائي
- ارشيف الكاتب


 

---------------------------

يخطئ من يعتقد ان الحوثي اذا أسقط مارب سيتوقف هناك بل سيتوجه الى شبوة ووادي حضرموت بالتأكيد بعد التنسيق مع قوات الاخونج التي هناك اقول ذلك ليس اعتباطآ بل للمؤشرات التالية :

 

-أن الحوثي وريث العقلية الزيدية المتوارثه التي قال شاعرهم عندما وصلت قواته عام 1928م درب ذي ناعم متوجهة الى البيضاء بطلب من الشيخ الرصاص .. 

(يادرب ذي ناعم توسع 

لجيش سيدي والمدافع 

لاشي بهاء وفقه من الله 

ناخذ عدن وابين ويافع )

بالرغم من وجود بريطانيا العظمى في عدن وابين في تلك الفترة فأن المطامع الزيدية كانت ولاتزال وستضل بلاحدود ..

 

- غرد الناطق الحوثي محمد البخيتي بتغريدة على تويتر قال آخرها اننا بعد اسقاط مارب سنتوجه لطرد الاحتلال من حضرموت وشبوه وكل المناطق التي يتواجد فيها الاحتلال وغازل الاصلاح بانهم ليس كلهم عملاء فهناك الكثير منهم شرفاء وسيقفون معنا في معركة تحرير الارض من المحتل ...

- في مارس عام 2015م كان الكثير من المحللين والنشطاء والسياسسين الجنوبيين يقولوا بل ويجزموا ان الحوثي لن يتوجه الى الجنوب لكنه وعكس كل التوقعات اختلق قصة ملاحقة الدواعش وتوجه جنوبآ بكل ثقله العسكري ولولاء تدخل التحالف العربي واستبسال ابناء الجنوب لكان جاثمآ على ارضناء حتى اليوم ..

 

وبعد تلك المؤشرات دعونا نطرح بعض السقطات الكبيرة التي وقع فيها طرفي الشرعية الاخونجية والمجلس الانتقالي والتي كانت هدية مجانية حفزت الحوثي للتوجة لاسقاط مارب ومابعدها فالعقلية التآمرية للاخونج وصلت الى اتفاق( استكهولم ) والذي كان القيد الذي وضع على تحرك القوات المقاتلةلتحرير مدينة الحديدة ولا مبرر منطقي لتلك الخطوة غير ان القوة التي على مشارف الحديدة لم تكن اخوانية واليوم سيدفع ثمن التآمر على حلفائه في مارب !!

 

والعقلية الاقصائية التي تشبع بهاء الانتقالي تجاه رفاقة المناضلين الجنوبيين ومحاولة تسويق نفسة خارجيآ بعد ان اعتقد بغبائة المعهود ان الداخل تحت سيطرتة اوصله الى اتفاق الرياض وكبل نفسه بقيود فولاذيه في شقرة ولايستطيع التحرك بعدها حتى متر واحد . 

ولذلك سيدفع الاخونج ثمن عقليتهم التآمرية في مارب بينما لو كانت جبهة الحديدة مفتوحة لايستطيع الحوثي التوجه بكل ثقل واريحية لاسقاطها الان ..

وسيدفع الانتقالي بسبب عقليته الاقصائية ومعه كل الجنوب الثمن في شبوة وحضرموت ويعلم الله ماذا بعدها والايام بيننا ...

وفي الختام هل سيستطيع من امتهنوا السياسة بعقلية تآمرية الخروج من هذا المأزق وكسر القيود التي كبلوا بهاء انفسهم وكبلوا معهم كل الاحرار المقاومين للمشروع الطائفي الكهنوتي المجوسي في اليمن ، نأمل ذلك وندعوا الله الفرج من عنده ...

 

خلقنا احرار وسنموت احرار بأذن الله 

 

العميد فضل العيسائي ابو معتز 

عدن 

13 فبراير 2021 م