آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:46م

في ذكرى وفاته الأولى.. الدكتور محمد عماره علم اسلامي بارز

الخميس - 11 فبراير 2021 - الساعة 11:56 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


منذ سنوات دراستي الأولى ومع بداية اهتمامي بالقراءة العميقة، تعلقت بنتاجات هذا المفكر والعالم الجهبذ، ونهلت من كتبه المعرفة والثقافة الإسلامية، وكنت أتسمر امام المذياع او التلفاز عند حديثه منذ سنوات، ولا زلت حتى اليوم لم انتهي من عادتي في القراءة لكتبه، التي اشتاق لها باستمرار، واستمع لمحاضراته عبر أرشيفات الانترنت.

لقد كان عظيما في عطاءه الفكري، وكان أعظم في دفاعه عن الاسلام أمام البغاة والمتطاولين باسم الفكر وحرية الرأي والتعبير، ولقد كان ذي أخلاق عالية في حياته، وكان قاسيا وصلبا في مواجهاته الفكرية امام اعداء الاسلام..

بعد وفاته بلحظات، يوم السبت 28 فبراير 2020، كتب نجله "خالد" عبارة قصيرة يبلغ فيها العالم توقف قلبا عظيما وعقلا فذا، وكانت تلك العبارة مؤشر وخلاصة للحياة البسيطة والسعيدة التي عاشها المفكر الكبير عماره، لأن العبرة في الخواتيم كما يقال، فقال خالد عماره عند وفاة والده:  “توفي أبي رحمه الله في هدوء وبدون أي ألم أو معاناة يحيط به أسرته الصغيرة ويدعو لأمي ولكل أولاده وأحفاده وأحبابه.. توفي وهو راض عن الجميع وسامح الجميع، حتى من ظلمه أو ضايقه يوما ما. ولا يحمل في قلبه الأبيض الطيب أي حقد أو ضغينة لأحد”.

رحم الله المفكر والعالم الكبير الدكتور محمد عمارة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه الله خيرا عن الاسلام والمسلمين، ونفعنا الله بماتركه من موروث علمي وفكري عظيم.