آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

أوقفوا المد الإفريقي

الثلاثاء - 09 فبراير 2021 - الساعة 06:15 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


دائماً ما يكون هناك مد وجزر وتلك هي حكمة الله ولله في خلقه شؤون ، لكن ان يكون هناك مد متواصل بدون جزر فاعتقد ان اليابسة ستغرق بمياه البحر ولن تستطيع مقاومة المد المتواصل .

هذا ماتعيشه مدينة عدن منذ بداية العام المنصرم الى يومنا هذا وهي تستقبل مئات الأفارقة مع إشراقة كل صباح ومثلهم مع غروب الشمس.

جحافل كأسراب الجراد تتدفق من غرب المدينة وتدب في شوارعها وازقتها وتفترش الطرقات  دون اي رادع او استشعار بالخطر الذي يصاحب تلك الوجوه السمراء الشاحبة في عصر الأوبئة والأمراض الفتاكة .

لانكره الخير لأحد ولكن وضعنا لايختلف عن وضعهم وبلادنا تعتبر أسوأ من بلدهم في مرحلة حرب متعددة الأوجه والمسارات تلتهم كل مافي طريقها تاركه خلفها مئات المشردين والفقراء ومثلهم مئات المعاقين والفاقدين الوعي.

لعدة أسباب ومسببات.

فماذا يأتي بهؤلاء  البشر الى مدينة تعتبر منكوبة وبالكاد تكفي شوارعها للمشردين الوطنيين والباعة المتجولين والسيارات المارقة التي تدب في المدينة بدون لوحات والمكابح.

هؤلاء الأشخاص يباتون دون أكل ويصبحون يتضورون من الجوع والجوع كافر وقد يطرون إلى استخدام أي حيلة أو وسيلة توصلهم إلى ما يسدون به جوعهم ويروون به عطشهم.

اذا زاد الشي عن حده انقلب ضده وتدفق الأفارقة زاد عن الحد المعقول والمسموح به واصبح الساحل الغربي ورأس العارة منفذ من لا منفذ له وعبور لمن لا طريق له فإن كانت بعض المناطق سائبة وصالحة للعيش هؤلاء المشردين فإن عدن غير جاهزة لاستقبالهم ويكفيها ما فيها من المشردين.

نضع اللوم على الأخ المحافظ ومدير الأمن وقادة القطاعات الأمنية والعسكرية ونطالبهم باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمةز

حتى ولو مؤقته لحين نستجمع قوانا ونلتقط انفاسنا وتكون لدينا القدرة على إستقبال الضيوف بما يليق بهم وبنا  وأن كأن لابد من استقبالهم لأمور نجهلها فلابد من استقبالهم في أماكن مخصصة لهم  لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها تجاههم .