كانت محافظة شبوة وسكانها على بُعد قليل من الخطوات وإنها بعثت رسالة للعالم عن كيفية تموت بثرواتها وبشعبها العظيم .
عاشت المحافظة تسلط مليشاوي من قبل ما يسمون النخبة الشبوانية، التي تأسست ضمن شركة أمنية خارجية، عملت على تدمير المحافظة، مثلها مثل بقية المحافظات .
استخدمت النخبة قوة القمع والتنكيل بأبناء شبوة وانتهكت حرمات المنازل التي لم تحدث أن تشهد شبوة مثل هذه الانتهاكات .
تحولت المنشآت النفطية إلى معسكرات خارجية، بسطت الإمارات سيطرتها عليها، حيث وأن منشأة بلحاف لا زالت قابعة تحت الإماراتيين الذين لا زالوا يستخدموها كمعسكر لهم .
عادت سلطة الدولة إلى شبوة وحكم أبناءها محافظتهم بعيداً عن الوصاية الخارجية، وتمكن المحافظ محمد صالح بن عديو أن يعيد لها شكل الحياة والتمس أبناءها ذلك .
(حب شبوة) كان النقطة التي جمعت بين المحافظ والمواطنين على أن ينهضوا بها نحو التميز والنجاح وأن تكون القدوة في رسم ملامح الدولة التي غُيب بفعل فاعل ومصالح خارجية ضيقة .
بالتكاتف والتعاون استطاعت شبوة أن تنهض بمؤسساتها ومراكزها الخدمية والتعليمية والأمنية وصيانة الطرقات وتأهيل المحافظة كلياً، وشق الطرقات إلى القرى البعيدة .
وهناك الكثير من الإنجازات التي لا يسعني المكان لذكرها وآخرها افتتاح ميناء قنا الذي كان نقطة فاصلة في تاريخ شبوة والتي باركها الرئيس هادي عند لقائه بالمحافظ بن عديو في الرياض .
اليوم تواصل شبوة برجالها ومشائخها وقياداتها والأوفياء من أبناءها السير قدماً بمحافظتهم، وذلك عبر رمز من رموزها التريخية الشيخ صالح بن فريد العلوقي .
قرار الشيخ بن فريد بشأن إطلاق الدعوة لتشكيل التحالف الموحد لأبناء شبوة، كانت نقطة مهمة في هذه المرحلة، خاصة وأن شبوة تم تهميشها من قبل الرفاق، مثلها مثل أبين وحضرموت والمهرة وسقطرى .
هذا التحالف مهم ان تقوم به كل محافظة على حده، حتى لا تكون هناك وصية لمحافظة على محافظة أخرى، ونبتعد عن الحصر المناطقي الذي عانينا منه من بعد حرب 2015م وحتى اليوم .
شكراً شبوة أرضاً وإنساناً وقيادة رشيدة ترى مصلحة أبنائها فوق كل شيء، بعد أن كانت على بعد خطوة من إعلانها للعالم عن الطريقة التي سيموتون فيها .