محمد ناصر شيخ الجعمي إبن ذوبه العاليه وأحد رجالها المبدعين ونجل المناضل والشاعر الكبير الشيخ ناصر شيخ الجعمي طيب الله ثراه .
محمد الجعمي شاعر ضليع بخفايا الشعر ومكنوناته وبحوره وتفعيلاته.
شاعر من الشعراء القلائل في هذا العصر والذي أعاد للشعر العمودي رونقه وبهاءه وطوع الحروف والكلمات في قالب شعري سلس وصاغ القصيده العموديه بكل حنكة وأقتدار.
أشعاره تحمل هموم الوطن والأمة وفلسطين وقضيتها التي سكنت جوانحه
وجوارحه وترجمها بنصوص شعرية رائعة تشجي النفوس وتطرب الآذان عشقا"وهياما لبلاد الأنبياء وأولى القبلتين.
وعندما أرتل كلمات أشعاره وبالذات عن فلسطين ومأساتها ونكبتها وماتركته من حسرة وألم في مشاعر ووجدان شاعرنا المبدع وفي نفس كل حر أبي من أبناء هذه الأمه تفضحني دموعي وبشعور لاأرادي معبرة عن ما آل اليه حالنا كعرب وأمه إسلامية من الإحباط والإنكسار.
الشاعر محمد الجعمي حمل هم وقضايا وطنه وأمته وهو في هذا خير من ترجمها على مسامعنا بجرس موسيقي شجي وبحروف تتلألأ إشعاعا" ونورا"يبهر أبصارنا..ونحسها ونلتمسها شعورا"فياضا" دافئا"يسكن أعماق أفئدتنا.
معين شعري ونهر متدفق لاينضب وسلسبيل عذب المذاق يروي عطش كل من تذوقه.
حروفك وكلماتها وروعتها وجمال صياغتها وكأنها عقد ثمين من اللؤلؤ والياقوت والألماس وكل الأحجار الكريمة في عنق فاتنة باهرة الجمال.
نعم أقولها حقيقة لاريب فيها أبدا" ولاجدال فإنت الصقر حلق في سماء الشعر والأبداع فإذا كان للعراق شاعر إسمه الجواهري وشمال اليمن شاعر إسمه البردوني فإن لجنوب اليمن شاعر إسمه الجعمي..
حفظك ربي أخي الحبيب ومدك بالصحة والعمر المديد وجعلك ذخرا" وفخرا"في مجال الشعر والأدب والثقافة ومثلا"يحتذى به من قبل الأجيال..
وأختم بهذا البيت الشعري من قصيدة مآذن القدس لشاعرنا المبدع.
(ياقدس ياروعة التاريخ في دمنا**اليك كم حج هذا القلب وأعتمرا).
بقلم/أبو معاذ.
أحمد سالم شيخ العلهي.
فرعان /موديه.
