آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:45ص

تحايل على الضريبة بالتنسيق المسبق بين موردي الممنوعات والمسؤولين بالوطن

الجمعة - 29 يناير 2021 - الساعة 06:57 م

جلال السويسي
بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب


 

من وجهة نظري الغير اقتصادية وإنما مجرد نظرية قد تكون خاطئة وقد تكون صائبة ...أن خبراء الاقتصاد لم يتطرقوا للمشكلة الرئيسية التي ادت الى تدهور الريال اليمني وإذا لم تكن مشكلة رئيسية تُعد عامل رئيس من عوامل الازمة الاقتصادية الخانقة باليمن ..الجميع منكم متلهف ليعرف الموضوع الذي سنتطرق له باعتباره احد المشاكل الرئيسية التي تكاد أن تقضي على قيمة العملة تدروا ماهي ؟
أن ما يسميه المغفلون تهريبات تلك البضائع التي تدخل سواحلنا عن طريق التهريب .. ويتم نقلها بطرق متخفية على متن سيارات ثم تنقل بقواطر ...فقط الاسم تهريب ...تهريب متفق عليه بين القائمين على أمور البلاد والوكلاء بدفع مبالغ مالية تصل إلى أكثر من 1200 ريال يمني على الصنف الواحد أي حمولة القاطرة الواحدة 1350 صنف من الممنوعات ..ويتم دفع الجباية للمسؤولين بسندات وهمية بحيث لاتكون تابعة لخزينة الدولة قط ...
بل يتقاسمها مسؤولي المديريات وقادة عسكريين التي بها يتم الإنزال والتي تمر عبرها تلك المواد المهربة بنسب متفاوتة متفق عليها مسبقاً ..

وصدق أو لا تصدق تصل الجباية التي يتم تحصيلها على القاطرة الواحدة مبلغ وقدره 15 مليون ريال يمني وما عليك إلا أن تأخذ آلة حاسبة وتقدر في اليوم الواحد من 7 إلى 12 قاطرة رسوم الواحدة كما اسلفنا 15 مليون كل هذه المبالغ يتقاسمها بنسب محددة المسؤولين ..يعني موارد ذاتية وليس موارد محلية ولا موارد مشتركة ..وتابعوا معنا مايجري في المهرة وحضرموت وشبوة وأبين وعدن ولحج وكذلك المحافظات الشمالية ..كله تهرب ضريبي باتفاق بين المسؤولين والموردين ..

وخبراء الاقتصاد يجتمعوا ويقروا بطلب وديعة من الاشقاء كترقيع فقط ...لماذا لم يتطرقوا خبراء الاقتصاد لمثل هذه الممنوعات وألزام القائمين عليها بتوريد الضريبة للخزينة العامة في جميع المناطق والمديريات الساحلية التي بها ما يسمى بالتهرب الضريبي .

فبهذه الطرق الاحتيالية على قانون الضريبة من مسؤوليها ستجعل وطننا يعيش الف عام يرقع ما دمروه هؤلاء القيادة والمسؤولين القائمين على أمور البلاد ...

البنك مفلس والعملة منهارة والمسؤول معه شقق وفلل وفنادق ومحطات وعمارة خارج الوطن وداخله ..
ورجال الاقتصاد والاكاديمين منتظرين وديعة بن عبدالعزيز ال سعود ياللعجب في بلاد الامن والحكمة والايمان ..

وطن مسؤوليه ومهربيه تجارمن أغنى رجال العالم وشعبها يتجرع ويلات الجوع وعذاب الفقر نتيجة انهيار العملة وتوسع رقعة الازمة الاقتصادية .

بقلم
جلال السويسي