آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:10م

وعادت شبوة لمجدها ..! 

الأربعاء - 13 يناير 2021 - الساعة 09:30 م

زبين عطية
بقلم: زبين عطية
- ارشيف الكاتب


 

 

✍️ زبين عطية : 

 

دون شك ان تشغيل ميناء قنا على ساحل بحر العرب في مديرية رضوم يعيد لشبوة تاريخها ومجدها وبريقها ومكانتها الجغرافية المهمة في الخارطة الإقتصادية كما كانت قبل 16 قرناٌ من الزمن في عصر ازدهار حضارة مملكة حضرموت القديمة التي تقوقعت عاصمتها في ارض مديرية عرماء .

 

 هذا المرفأ يكتسب اهمية لاحدود ولاحصر لها على حاضر ومستقبل محافظة شبوة من نواح وجوانب عدة تصب جميعها في مجرى الصالح العام للمحافظة واهاليها بالدرجة الأولى .

فعند إستكمال جميع المراحل الإنشائية ويصبح الميناء مهيأ فنيا واداريا لإستقبال جميع السفن التجارية العملاقة المحملة بالسلع والبضائع والمواد فأن شبوة عندئذ ستتحول الى نقطة إرتكاز محورية للإستيراد والتصدير لجميع عمليات الحركة والمناشط التجارية المختلفة بقدر ما سيصبح عامل جذب وتشجيع للشركات والمؤسسات التجارية لممارسة انشطتها من عاصمة المحافظة وبدوره يوفر فرص العمل الكبيرة للشباب العاطلين كما سيسهم في تخفيض اسعار السلع المستوردة داخل اسواق المحافظة لانه لن يحتسب فوق اسعارها تكاليف النقل والمواصلات كما كان لو تم جلبها من اسواق المحافظات الأخرى كعدن والحديدة .

 

وهنا عندما تنعش الحركة التجارية والاقتصادية في شبوة سيؤدي الى دفع بعجلة التنمية وتسريع عملية النهوض والبناء والتطور بشكل سلس وراقي .

الفرحة والسعادة تختلج مشاعر و تغمر قلوب جميع ابناء شبوة وهم يستقبلون اول سفينة محملة بالمحروقات والتي تم استقدامها من قبل فرع شركة النفط لتغطية احتياجات محطات الكهرباء والسوق المحلي وانهاء الازمة التي عاشتها المحافظة وتسببت في تعطيل مصالح الناس واحداث شلل في الانشطة الصناعية التي تعتمد على الطاقة

 اليوم غنوا وارقصوا يا اهل شبوة فالحلم الذي كان يراودكم والطموح الذي كنتم تتمنوه بات حقيقة على ارض الواقع المعاش في ظل وجود الرجال المخصلين لشبوة وناسها .

 

انتم اليوم بدأتم الخطوات الأولى على طريق الحياة الكريمة التي تضمن للجميع الأستقرار المعيشي والإجتماعي لكن هذا يبقى مرهون بحسن النوايا وتكاتف وتعاضد الجميع من اجل المصلحة العليا لشبوة لا الحزبية او الحسابات الأخرى .

ان تشغيل الميناء يعد منعطف مهم في مسار شبوة الارض والإنسان فهو بمثابة محطة تعيد لكم المجد التاريخي العظيم والمكانة الإقتصادية المرموقة والرقم الصعب في كل المعادلات فما عليكم الإ توظيف القدرات وتفريغ الطاقات وتشمير السواعد في مداميك البناء والتنمية بكل اشكالها .

 

اما لو نظرنا الى الخلفية التاريخية للميناء فإنه يعد من اهم واشهر موانى اليمن القديم من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى السادس ميلادي ولعب دور بارز في التجارة المحلية والعالمية واشتهر بالسلع وعلاقاته التجارية بمناطق العالم المختلفة بإعتباره كان المحطة الرئيسة لطرق التجارة بين موانئ البحر الأحمر وشرق افريقيا والهند في ذلك العهد .