آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:10ص

اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد طماح

الأربعاء - 13 يناير 2021 - الساعة 10:56 ص

العميد الركن فضل طهشة
بقلم: العميد الركن فضل طهشة
- ارشيف الكاتب



لازالت اللحظات الأخيرة في حياة شهيد الوطن والقوات المسلحة المناضل الحر البطل اللواء محمد صالح صالح طماح عالقة في ذاكرتي لم تغيب ولن أنساها ماحييت. في منصة العند وفي صباح العاشر من يناير 2019م. كان جميع من امتلأت بهم المنصة من قادة الجيش ومحافظ لحج أحمد تركي يشاهدون فعاليات تدشين العام التدريبي العمليات ومقدم الحفل محمد النقيب يعلق على المناسبة واذا بالمنصة تهتز بقوة بسقوط طائرة العدوان الحوثي المسيرة فوق رؤوس الجالسين بالمنصة لتتحول إلى مجزرة مروعة. كانت رحمة الله أنني لم أصيب. تساقط البعض من الجرحى وخرج من سلم. وفي هول الصدمة شاهدت المذيع محمد النقيب قد سقط مضرجأ بدمائه تاركأ الميكرفون اسرعت إليه حاولت اسعافة بمساعدة البعض. وإذا بي أشاهد الشهيد الشهيد اللواء محمد صالح طماح مضرجأ بدمائه فوق كرسية وبداء يتهاوى. من على كرسية كانت اصابتة عميقة والدم يسيل من جسده بغزارة. سارعت وفي لحظة الارتباك لللمساك به. ورغم حجم الإصابة أن شجاعة الرجل ورباطة جاشه جعلته يحاول النهوض من مقعده ولم يسقط اوينهزم كان يمسك بيده اليمنئ على موقع الجرح في بطنه التي ذبحته الشظايا وفي يده اليسرى ماسكأ على الطربوش محافظأ عليه من السقوط. أمسكت معه لاسعافة ومعي العميد عبدالكريم شائف والعقيد يسلم لانزالة من المنصة في ذلك الوقت واللحظات العصيبة التي يصعب وصفها لم نحصل على سيارة إسعاف. كنا نحاول اسعافة بإحدى سيارات الرئاسة الغريبة منا فوجدنا السائق الذي كان جالس وعلى مقود السكان قد استشهد هو الآخر فوق السيارة. لتأتي سيارة أخرى حملناه اليها. لكن حالته الصحية حرجه حتى أنه فقد النطق بالكلام. ودخل في غيبوبة وإلى مستشفى ابن خلدون ولاحقأ إلى مستشفى بلا حدود ليسلم روحة إلى باريه هناك بعد يومين متاثرأ بجروحة الخطيرة. وبهذا القدر طوى أشجع رجالات الجنوب وقادتة الأبطال صفحته النضالية المليئة بالمواقف الوطنية العظيمة وحياته المعطائه. وشيع في موكب جنائزي مهيب من قصر معاشيق ليواري جثمانه الثرى وسط موجه حزن شديد خيم على عدن الحبيبة التي ودعها طماح وخيرة شرفا الجنوب الذين دافعوا عنها بكل معاني الدفاع قولا وفعل. وداعأ أخي وصديقي الشهيد الحر الأبي البطل اللواء الركن محمد صالح طماح. ورحمة الله تشارك


(قائد اللواء 201ميكا محور العند)