بمناسبة حلول سنة 2021م
دعوني
أتكلم بـلسان طفلٍ إشتاق لوالده الشهيد
بلسان اليتامى
بلسان طفلٍ جائع منبوذ
بلسان طفلٍ يعاني من برد الشتاء
أقول :بلسانِ المساكين رسالة أود أن تصل إلى العالم كله .
نصها……
ادفئوني ولو بشقِ بطانية من منازلكم الراقية،أطعموني فبطني خاوية،أطعموني من بقايا ما تطعمون به أولادكم،أشبِعوني فقد مات والدي، التهمتة الحرب بنيرانها المشتعلة .
بربكم إرحموني ؛ إنني يتم لا أجد كسرة خبز أسد ُ بها جوعي،إرحموا جسدي الأليم .
أعلم أنكم تحيطون بفلذات اكبادكم تدفئوهم وتشبعوا بطونهم ولاتسمحوا للحزن ان يقترب منهم ،وتخشون نزلات البرد أن تلامس أجسامهم الناعمة.
ف أنا يتيم إفتقدت أبي وأصبحتُ بلاء دفا، وجسدي متعب بلا كسا ومعدتي باتت بلا غذاء .
لأ أخفيكم أنني
كلما مررتُ بمطاعم المدينة وشممت ريحتها تذكرت الطعام الذي كان يحظره أبي إلى المنزل
حينها ابتلع ريقي بصعوبة واكفكف دمع عيني وأُصدر تنهيداتي حسرة وندم ،بذلٍ أنظر إلى حداثة عمري واخاطب نفسي :أن هذه الأماكن لم تعد ترقى لإمثالي ،حينها اتلعثم بكلماتي التي تعودت عليها كلما عجزت عن إشباع رغباتي
"يتيمٌ انا يتمٌ أنا" ......
وأمضي باحثاً عن بقايا الأغنياء في المطاعم المتواضعة ،بدلاً من تلك المطاعم الراقية التي لُايسمح لي وأمثالي بالدخول إليها إنني اكرههم كثيراً .
فإن رأيتموني أيها الأغنياء أدور كـ القط حول أبواب المطاعم ،نادوني إلى سفرتكم، وأعدكم أنني سأتناول الطعام بأدب .
فلا تنزعجوا من ملابسي الممزقة أو تشمئزوا من لونها ،لم أكن ارتدي مثلها من قبل إلا بعد موت والدي ،لكنني أعدكم ان أبقى نظيفاً ،في المرة القادمة سأرتدي ملابس جميلة ،اخبرتني أمي أمي إنني يتيم وسأحصل على ثوب جميل من فاعل خير ،،،
أرجوكم اسمحولي أن أتذوق من فتات اللحم المتناثرة فوق الطاؤلة فإنني أشتهي اللحم لإعوام ،
لاتخذلوني وإن لم يعجبكم شكلي ،وقبل أن تغادروا المطعم ارجوكم أن أخبروا عامل المطعم أن لايطردني كما يفعل معي كل يوم .
